Защита от обвинений в изучении позиций сподвижников после смерти Пророка, да благословит его Аллах и приветствует

Абу Бакр ибн аль-Араби d. 543 AH
40

Защита от обвинений в изучении позиций сподвижников после смерти Пророка, да благословит его Аллах и приветствует

العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

Издатель

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

فليقطعن أيدي أناس وأرجلهم " (١) . [حوار العباس وعلي في مرضه ﷺ] وتعلق بال العباس وعلي بأمر أنفسهما في مرض النبي ﷺ، فقال العباس لعلي: " إني أرى الموت في وجوه بني عبد المطلب،

(١) في مسند أحمد (٣: ١٩٦ الطبعة الأولى) حديث أنس بن مالك عن يوم وفاة النبي ﷺ وفيه: " ثم أرخى الستر، فقبض في يومه ذاك. فقام عمر فقال: إن رسول الله ﷺ لم يمت، ولكن ربه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى، فمكث عن قومه أربعين ليلة. وإني لأرجو أن يعيش رسول الله ﷺ حتى يقطع أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم يزعمون (أو قال: يقولون) إن رسول الله ﷺ قد مات ". وفي كتاب فضائل الصحابة من صحيح البخاري (ك ٦٢ ب ٥) عن عائشة: (. . . فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله ﷺ. . . والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك، وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم) . ونقل الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٥-٢٤٢) ما رواه البيهقي من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال: قام عمر بن الخطاب يخطب الناس ويتوعد من قال " مات " بالقتل والقطع، ويقول: إن رسول الله ﷺ في غشية لو قد قام قتل وقطع. وفي (٥: ٢٤١) من البداية والنهاية من حديث عائشة وهي تذكر الساعة التي توفي فيها رسول الله ﷺ: فجاء عمر والمغيرة بن شعبة فاستأذنا فأذنت لهما. . ثم قاما، فلما دنوا من الباب قال المغيرة: يا عمر، مات رسول الله ﷺ. فقال عمر: كذبت، بل أنت رجل تحوسك (أي تخالطك) فتنة، إن رسول الله ﷺ لا يموت حتى يفني الله المنافقين. ثم جاء أبو بكر. . . وخرج إلى المسجد وعمر يخطب الناس ويقول: إن رسول الله ﷺ لا يموت حتى يفني الله المنافقين. ومعنى أهجر: خلط في كلامه وهذى، وأكثر الكلام فيما لا ينبغي. وذلك من هول ما وقع في نفس عمر من هذا الحدث العظيم، فهو لا يكاد يصدقه.

1 / 39