على قوله: ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ﴾ [البقرة: ١٣٧] فإنها ما حكت إلى الآن.
[تزويرهم الكتب على لسان عائشة]
وروي أن عائشة ﵂ قالت: «غضبت لكم من السوط ولا أغضب لعثمان من السيف!؟ استعتبتموه حتى إذا تركتموه كالقند المصفى، ومصتموه موص الإناء، وتركتموه كالثوب المنقى من الدنس ثم قتلتموه (١) .
قال مسروق (٢) فقلت لها: «عملك، كتبت إلى الناس تأمرينهم بالخروج عليه» . فقالت عائشة: «والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم سوادًا في بياض» . قال الأعمش: فكانوا يرون أنه كتب على لسانها (٣) .
وقد روي أنه ما قتله أحد إلا أعلاج من أهل مصر.
قال القاضي أبو بكر ﵀: فهذا أشبه ما روي في الباب وبه يتبين - وأصل المسألة سلوك سبيل الحق - أن أحدًا من الصحابة لم يسع عليه، ولا قعد عنه. ولو استنصر ما غلب ألف أو أربعة آلاف غرباء عشرين