============================================================
241 الباب البعادس والفمسون ف معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك حدثنا شيختا أبو التجيب السهروردى، قال: أخبرنا الشريف نور الهدى أبو طالب الزينى، قال: أخبرنا كريمة المروزية قالت: أخيرنا أبو الهيئم الكشمهينى قال: أخبرنا أبو عبد الله الفربرى، قال: أخبرنا أبو عبد الله البخارى قال: حدثنسا عمر ين حفص قال: حدثنا أبى، قال حدثنا الأعمش، قال: حدثثا زيد بن وهب قال: حدثنسا عبد الله قال: حدثنا رسول الله ، وهو الصادق المصدوق قال: "إن أحدكم يجمع خلقه فى يطن آمه أربعين يوما: نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثسل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكا بأريع كلمات فيكتب: عمله، وأجله، ورزقه، وشقى أم سعيد، ثم ينفغ فيه الروح، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه ويينها إلا ذراع فيسبق علية الكثاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل التار فيدخل النار" (1) وقد قال تعالى: ( ولقد خلقنا الإيسان من سلآلة من طين ثم جعلناه ثطفة فى قرار مكين(2) أى: حريز، لاستقرارها إلى بلوغ أمدها، ثم قال بعد ذكر تقلباته (ثم أنشأناه خلقا آخر (2) قيل هذا الإنشاء نفخ الروح فيه.
واعلم أن الكلام فى الروح صعب المرام. والإمساك عن ذلك سبيل ذوى الأحلام. وقد عظم الله شان الروح، وأسجل على الخلق بقلة العلم حيث قال: (وما أوتيثم من العلم إلا قليلا)(4).
وقد أخبرنا الله تعالى فى كلامه عن إكرامه بنى آدم فقال: (( ولقد كرمنا بنى آدم)(5).
(1) متقق عليه (2) آية رقم 13 من سورة المأمنون.
(3) آية رقم 14 من سورة الؤمنون.
(4) آية رقم ه8 من سورة الإسراء.
(5) آية رقم 70 من سورة الإسراء.
Страница 240