230

============================================================

2 الباب الرابم والتسهون فى اداء حقوق الصحية والأخوة فى الله تعالى قال الله تعالى: ل(وتعاولوا على البر والتقوى )(1) وقال تعالى: ل( وتواصؤا بالحق وتواصؤا بالعزحمة(2).

وقال فى وصف أصحاب رسول الله . (أشيداء على الكفار رحماء بييهم(2.

وكل هذه الآيات تثبيه من الله تعالى للعباد على آداب حقوق الصحية، فمن اختار صحبة أو أخوة فأدبه فى أول ذلك أن يسلم نفسه وصاحبه إلى الله تعالى بالمسألة والدعاء والتضرع، ويسأل اليركة فى الصحبة، فإنه يفتح على تفسه بذلك إما بائا منن أيواب الجنة، وإما بائا من أبواب النار، فإن كان الله تعالى يفتح بينهما خيرا فهو باب من أبواب الجنة. قال تعالى (الأخلاء يومي بعضهم لبعض عدو الأ المتقين(4) .

وقيل: ان أحد الأخوين فى الله تعالى يقال له: ادخل الجنة، فيسأل عن مثزل أخيه، فان كان دونه لم يدخل الجنة حتى يعطى أخوه مثل منزلته. فإن قيل له : لم يكن يعمسل مثل عملك. فيقول: إنى كنت أعمل لى وله. فيعطى جميع ما يسأل لأخيه، ويرفع آخوه درجته.

وان فتح الله عليهما بالصحبة شرا، فهو باب من أبواب النار، قال الله تعالى ويوم بعض الظايم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتى ليتنى لم أتحذ فلاثا خليلا(2) وان كانت الآية قد وردت فى قصة مشهورة، ولكن الله تعالى تيه بذلسك عباده على الحذر من كل خليل يقطع عن الله.

واختيار الصحبة والأخوة اتفاقا من غير نية فى ذلك، وتثبت فى أول الأمر شأن أرباب الغفلة الجاهلين بالنيات والمقاصد، والمتافع والمضار (1) آية رقم 2 من سورة المائدة.

(2) آية رقم 17 من سورة البلد.

(3) آية رقم 29 من سورة الفتح.

(4) آية رقم 67 من سورة الزخرف.

(5) آية رقم 28 من سورة الفرقان.

Страница 230