Катб Джамиль
العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل
وقد تقدم أثناء هذا الكتاب ذكر شيء من جور فراعنة المتقدمين من الحكام ومن تجهم بعض أذنابهم من العلماء ومجموع ذلك قطرة من بحور ظلمهم واستبدادهم وإجحافهم على أهل البيت وشيعتهم ويدخل في ذلك ما أورده في تهذيب التهذيب في ترجمة محمد بن مسلمة الأنصاري الصحابي قال: قال ابن شاهين عن أبي داود قتله أهل الشام ولم يعين السنة لكونه اعتزل معاوية في حروبه.اه قلت: إن قعوده عن الحق بعدم جهاده لهم مع علي (عليه السلام) لم يرضهم فقتلوه لعدم قيامه مع الباطل جعل الله ذلك كفارة له آمين
وذكر أبو الفرج الأصفهاني عن عمرو بن شبه أن خندقا الأسدي قام بالموسم فقال أيها الناس إنكم على غير حق قد تركتم أهل بيت نبيكم والحق لهم وهم الأئمة ولم يقل إنه سب أحدا فوثب عليه الناس فضربوه ورموه حتى قتلوه.اه
وقال ابن الشحنة في روض الناظر إنه في سنة 244 سأل المتوكل يعقوب السكيت إمام النحو واللغة أيما أحب إليك ابناي المعتز والمؤيد أم الحسن والحسين فقال والله إن قنبرا خادم علي خير منك ومن ابنيك فأمر به فسل لسانه من قفاه فمات لساعته.اه
وقتل حجر وأصحابه وضرب خبيب ثم صب الماء البارد عليه في شدة البرد حتى مات وقتل أهل دمشق الإمام النسائي سنة 303 أشهر من أن يذكر
وجاء في تهذيب التهذيب في ترجمة نصر بن علي الأزدي ما لفظه قال أبو علي بن الصواف عن عبد الله بن أحمد لما حدث نصر بن علي بهذا الحديث وهو أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد حسن وحسين فقال من أحبني وأحب هذين وأباهما كان في درجتي يوم القيامة أمر المتوكل بضربه ألف سوط فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول هذا من أهل السنة ولم يزل به حتى تركه.اه
Страница 116