Золотой век сирийцев: научно-историческое и археологическое исследование
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Жанры
2
ولما تولى البطريركية في دير الزعفران إغناطيوس الخامس (1293-1333) المعروف بابن وهيب، أحبه الملك المنصور الأرتقي (1285-1311) لمزيد علمه وفضله، وقد قربه إليه وخلع عليه ومنحه صكا ممتازا يؤيده في البطريركية.
أما ملوك الكرج فلم تكن علاقاتهم مع السريان بأقل من ملوك سائر الأمصار، وقد أثبت ابن العبري في تاريخه الكنسي أن جمال الدين وزير الموصل أوفد إغناطيوس الثاني (1143-1164) مفريان المشرق مصحوبا بأسقفين إلى جورجي ملك الكرج سنة 1161 لإطلاق الأسرى المسلمين، فخرج الملك إلى لقائهم واحتفى بهم بمجالي السرور والاستحسان، وأنجز مرغوبهم ودفع إليهم الأسرى، وكان المفريان والأسقفان يقيمون الحفلات الدينية في كنائس الكرج
3
مدة إقامتهم في تلك البلاد. هكذا توفق المفريان في مهمته نظرا إلى ما كان له من النفوذ والاحترام في بلاطي مملكة الموصل ومملكة الكرج.
هوامش
الفصل الثاني عشر
بعض ذخائر السريان وكنوزهم الثمينة في العصر الذهبي
(1) أقدم أثر نصراني إنما كتب بالسريانية
أقدم الآثار النصرانية الكتابية رسالة أبجر الخامس ملك الرها وجواب السيد المسيح له، فقد أثبتت التقاليد السريانية استنادا إلى أوسابيوس إمام المؤرخين البيعيين أن أبجر ملك الرها وجه رسالة إلى السيد المسيح يدعوه إلى عاصمته ليتخلص من غوائل اليهود، فأجابه السيد المسيح قائلا: «لا بد لي من أن أتمم في أورشليم ما لأجله انحدرت إلى الأرض، وبعد صعودي إلى السماء أرسل إليك أحد تلامذتي ليشفيك من علتك وينيرك بأنوار الإيمان.»
Неизвестная страница