Сплавленный Яшма и Ограненный Драгоценный Камень в Классах Халифов и Королей
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Жанры
وفي هذه السنة توفي خوارزم شاه 6 تكش بن الب أرسلان وكانت 7 وفاته بشهر 8 ستانة بين نيسابور وخوارزم يوم العشرين من شهر رمضان الكريم. ولما اشتد مرضه أرسل الى قطب الدين محمد يستدعيه وكان على قلعة ترشيش من بلاد الاسماعيلية محاصرا لها كما ذكرنا آنفا فوصل وقد مات ابوه فاستولى على الملك من بعده وتلقب علاء الدين بلقب ابيه، وأمر بحمل ابيه الى خوارزم ودفنه بها في مدرسته التي بناها هنالك.
وكان ابوه عادلا حسن السيرة شجاعا مقداما في الحرب، وكان [قد] 9 تفقه على مذهب ابي حنيفة ويعرف الاصول، وله معرفة حسنة. وكان ابنه على شاه باصبهان فكتب اليه اخوه خوارزم شاه محمد يستدعيه فسار اليه، فنهب اهل اصبهان خزانته فلما وصل الى اخيه ولاه حرب خراسان والتقدم على جندها. وسلم اليه نيسابور وكان هندو خان بن ملكشاه بن خوارزمشاه تكش 10 يخاف عمه محمدا فنهب كثيرا من خزائن جده تكش لما مات وكان معه ثم هرب الى مرو. ولما سمع غياث الدين صاحب غزنة بموت خوارزم شاه جلس للعزاء على ما بينهما من العداوة والحرب وأمر ان لا تضرب على بابه نوبة ثلاثة ايام. ثم ان خوارزم شاه سير جيشا الى ابن أخيه هندو خان وجعل مقدمهم جقر التركي فهرب هندو خان عن خراسان وسار الى غياث الدين صاحب غزنة يستنجده على عمه فاكرمه وانزله عنده واقطعه ووعده بالنصرة واقام عنده ودخل جقر مدينة مرو وبها والدة هندو خان واولاده فاستظهر عليهم جقر واعلم خوارزم شاه فامره بارسالهم مكرمين 104 / ب/ثم ان غياث الدين كتب الى اخيه شهاب الدين يأمره بالمسير الى خراسان ليتفقا على اخذ بلاد خوارزم شاه محمد بن تكش. وكان ما سنذكره انشاء الله تعالى.
وفي هذه السنة ظهر الغلاء والوباء المفرط بمصر فخربت وخلا اهلها عنها، واشتد عليهم البلاء وأكلو الجيف ثم اكلو الأدميين. ومات في ديار مصر أمم لا يعلمهم الا الله تعالى.
Страница 256