Стамбульская гадалка

Суха Шами d. 1450 AH
121

Стамбульская гадалка

عرافة إسطنبول

Жанры

وبينما كانا ينتهيان من تناول الطبق الرئيس، مر نادل بطاولتهما حاملا إناء برونزيا ضخما من القهوة التركية وصب لكل منهما فنجانا.

قال فريدريك وهو يتشمم الفنجان الذي لا تزيد سعته عن رشفة واحدة: «إن رائحتها زكية. ما اسم هذا النوع من التوابل؟» «الهال.»

قال فريدريك بلهجة منتصرة: «الهال! يمكنني كتابة مقال وصفي كامل عن القهوة التركية.»

ظل الكاهن مولر صامتا للحظة. كان يرغب في إدهاش صديقه، وفي تعريفه بجانب من المدينة لم يكن ليراه قط.

وأخيرا قال وهو يشعر بأثر الشراب في عنقه: «كما تعلم، فإن سحرة الثعابين وقارئي الطالع أمور استعراضية فحسب، وكل ذلك للأجانب، ولكن إذا رغبت في مشاهدة لون حقيقي فلدي طالبة سابقة ...» «لا أقصد أن أكون وقحا يا جيمي، ولكنني لا أعتقد أن أحدا يهتم كثيرا بطلابك.»

قال الكاهن وهو يراقب صديقه: «إنها فتاة عمرها ثمانية أعوام، وهي مستشارة للسلطان.»

فقطب فريدريك جبينه. «لقد درست لها بضعة أشهر، ولكن بعد فترة لم يعد لدي ما أعلمها إياه. وسمع السلطان عن مهارتها في اللغات فدعاها إلى القصر. وأما ما حدث في القصر، فثمة روايات عديدة، ويصعب تحديد أي منها كان حقيقة، فكما تعلم تلك هي مدينة الشائعات. ولكنني سمعت من مصدر موثوق به إلى حد ما أنها كانت ترتجف على الأرض وتتحدث بلغة غير مفهومة.»

فرغ فريدريك من تناول قهوته ووضع الفنجان الخالي مقلوبا، كما لو كان أحد الندل سوف يقرأ له الطالع. كان في وسع الكاهن أن يرى عقل صديقه وهو يعمل، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة.

قال: «لقد وجدت العنوان بالفعل.» وقرع المائدة بطرف ملعقته متابعا: «إنه مثالي.»

الفصل الرابع والعشرون

Неизвестная страница