Карл Поппер: сто лет просвещения
كارل بوبر: مائة عام من التنوير
Жанры
إذا صمدت نظرية ما لمحاولات مستمرة لتكذيبها باختبارات قاسية، عندئذ يمكننا القول بأنها على درجة عالية من التعزيز، وليس يعني ذلك أن صدقها قد ثبت بشكل نهائي، أو حتى إنها غدت أكثر احتمالية. فتعزيز نظرية ما في وقت ما هو في الحقيقة تقرير عن درجة قابليتها للتكذيب، ومدى قسوة الاختبارات التي تعرضت لها، والطريقة التي صمدت بها لهذه الاختبارات. ومن المنطقي أن يزداد تعزيز النظرية بازدياد قابليتها للتكذيب (شريطة ألا تكون قد كذبت) لأن قسوة الاختبارات التي يمكن أن تصمد لها يزداد بازدياد قابليتها للتكذيب.
ويعجل بوبر بإنكار أن يكون مفهوم التعزيز عودة جديدة لفكرة الاستقراء، ذلك أن التعزيز المقيض لنظرية ما لا يقول شيئا البتة عن ثباتها في المستقبل أو عن أدائها في المستقبل. وكلما قلت احتمالية النظرية زادت درجتها من التعزيز الممكن. فبإمكان النظرية الأقل احتمالية أن تخوض اختبارات أشد قسوة، وبالتالي أن تكون أكثر تعزيزا. وهذا يقدم مرة ثانية بيانا عن المفاضلة العقلية بين النظريات: تعد ن2 مفضلة على ن1 إذا كانت ن2 تصمد لكل الاختبارات التي تصمد لها ن1، وتصمد لاختبارات لم تصمد لها ن1، وتمضي لتفسر وقائع إضافية هي مترتبات عن ن2 قابلة للاختبار، وإذا كانت ن2 لم يتم تفنيدها بعد. (2-3) مذهب اللامعصومية
Fallibilism
من الجلي وفقا لموقف بوبر أننا لا يمكننا على الإطلاق أن نبرهن على أن نظرية ما هي نظرية صادقة، ذلك أننا لا يمكننا على الإطلاق أن «نعرف»، بمعنى أن نؤسس صدق نظرية بشكل نهائي لا يعود بعده أي احتمال بأن نكون مخطئين. بهذا المعنى يعد بوبر من القائلين بمذهب اللاعصمة أو اللامعصومية الذي قال به شارلس بيرس
C. Pierce
15 (1839-1914) من قبل: فمن المتعذر أن نكون على يقين تام بأننا قد عثرنا على الحقيقة. إن جميع نظرياتنا هي افتراضات حدسية وتخمينات مفتوحة دوما للاختبار. ولعل بإمكاننا إذ ذاك أن نقول إن بعض الحدوس أفضل من بعض؛ لأنها صمدت للاختبارات أكثر من غيرها. (2-4) الصدق ومظهر الصدق
Truth and Verisimilitude
وما دمنا حريصين على الحقيقة «الصدق»
Truth
فعلينا أن نكون حريصين على استبعاد أي نظرية نكتشف أنها كاذبة، لأننا بهذه الطريقة ربما نعثر على نظرية تكون صادقة. وبوبر في ذلك واضح تماما في تمييزه بين أمرين:
Неизвестная страница