============================================================
ومن الججاز توجه إلى مصر بطريق البحر من جدةه وأمضى وقت إقامته فيها بزيارة أضرحة وقبور الأولياء والعلماء بمصر، والتقى بكبار علماء مصر وجرت بينه وبينهم المذاكرة والمباحثة، ثم ارتحل إلى الشام فمر بعزة ونابلس ووصل إلى دمشق وأقام فيها مدة ثم عاد إلى مصر مرورا ببيت المقدس. كما ارتحل الشيخ أبو المراحم إلى اسطنبول فأمضى فيها نحو شهر وتصف وعاد منها إلى مصر:.
وكون الشيخ من خلال رحلاته الكثيرة العديد من العلاقات العلمية التي ربطته بتلاميذه في كل الأقطار التي زارها، ولازمه العديد منهم، وأجازهم بمروياته وقرا عليهم، منهم السيد الشيخ محمد بن مرتضى الحسني والشيخ سليمان الجمل والشيخ محمد التاودي والعلامة عبد الرحمن الجبرتي مؤلف كتاب لتاريخ الجبرتي" والسيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل وغيرهم وترك الشيخ العيدروس مؤلفات كثيرة، بين منثور ومنظوم، وتتوعت مواضيعها بين الحديث والتصوف والأذكار والمنظومات في مواضيع مختلفة، والتراجم والرحلات وغيرها من المواضيع التي تناولها الشيخ بالبحث والتأليف، وقد بلغت مؤلفاته نحو 67 مؤلفا منها: "الطائف الجود في مسألة وحدة الوجود"، ولاسلسلة الذهب المتصلة بخبر العجم والعرب"، و"القول الأشبه في حديث: من عرف نفسه عرف ربه".
وكانت وفاته - رحمه الله -في مصر سنة 1192ه/ 1778م
Страница 14