111

Последствия в упоминании смерти

العاقبة في ذكر الموت

Исследователь

خضر محمد خضر

Издатель

مكتبة دار الأقصى

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Место издания

الكويت

فَسَمِعُوا صَوتا يَقُول فِي الْبَيْت استكان العَبْد لمَوْلَاهُ فَقبله وَأَدْنَاهُ وَلما حضرت مُحَمَّد بن سِيرِين الْوَفَاة بَكَى فَقيل لَهُ مَا يبكيك فَقَالَ أبْكِي لتفريطي فِي الْأَيَّام الخالية وَقلة عَمَلي للجنة الْعَالِيَة وَمَا ينجيني من النَّار الحامية وَلما حضرت إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ الْوَفَاة بَكَى فَقيل لَهُ مَا يبكيك فَقَالَ انْتظر رَسُولا من رَبِّي يبشرني بالنَّار أَو بِالْجنَّةِ وَقَالَ حَمَّاد بن سعيد بن أبي عَطِيَّة الْمَذْبُوح لما حضر أَبَا عَطِيَّة الْمَوْت جزع فَقَالُوا لَهُ أتجزع من الْمَوْت فَقَالَ وَمَا لي لَا أجزع وَإِنَّمَا هِيَ سَاعَة فَلَا أَدْرِي أَيْن يسْلك بِي وَلما حضرت الْوَفَاة فُضَيْل بن عِيَاض ﵀ غشي عَلَيْهِ ثمَّ أَفَاق وَقَالَ يَا بعد سَفَرِي وَقلة زادي وَكَانَ عَامر بن قيس يُصَلِّي كل يَوْم وَلَيْلَة ألف رَكْعَة فَلَمَّا حَضَره الْمَوْت بَكَى فَقيل لَهُ مَا يبكيك قَالَ أبْكِي لقَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّمَا يتَقَبَّل الله من الْمُتَّقِينَ﴾ وَقد تقدم عَنهُ كَلَام آخر قَالَه عِنْد الْمَوْت أَيْضا وَلما نزل الْمَوْت بِسُلَيْمَان التَّيْمِيّ قيل لَهُ أبشر فقد كنت مُجْتَهدا فِي طَاعَة الله تَعَالَى فَقَالَ لَا تَقولُوا هَكَذَا فَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا يَبْدُو لي من الله ﷿ فَإِنَّهُ يَقُول سُبْحَانَهُ وبدا لَهُم من الله مَا لم يَكُونُوا يحتسبون قَالَ بَعضهم عمِلُوا أعمالا كَانُوا يظنون أَنَّهَا حَسَنَات فوجدوها سيئات وَكَانَ الْجُنَيْد يقْرَأ القرأن وَهُوَ فِي سِيَاق الْمَوْت وَيُصلي فختم فَقيل لَهُ فِي مثل هَذِه الْحَال يَا أَبَا عَليّ فَقَالَ وَمن أَحَق مني بذلك وَهَا هُوَ ذَا تطوى صحيفَة عَمَلي ثمَّ كبر وَمَات

1 / 133