وأخرج احمد والترمذي عن جابر قال : ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا (ع).
وأخرج الطبراني : يا علي معك يوم القيامة عصى من عصى الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض.
وأخرج الملاء أن رسول الله (ص) ارسل أبا ذر الغفاري ينادي عليا ، فرأى رحى تطحن في بيته وليس معها أحد ، فأخبر النبي (ص) بذلك فقال : يا أبا ذر أما علمت إن لله ملائكة سياحين في الأرض قد وكلوا بمعونة آل محمد.
وأخرج ابن عبد البر أنه كان ابو بكر يكثر النظر إلى وجه علي (ع)، فسألته فقال: سمعت رسول الله يقول : النظر إلى وجه علي عبادة. ومر نحو هذا وأنه حديث حسن.
ولما جاء أبو بكر وعلي إلى زيارة قبر رسول الله (ص) بعد وفاته بستة أيام قال علي : تقدم يا أبا بكر ، فقال ابو بكر : ما كنت لأتقدم على رجل سمعت رسول الله (ص) يقول فيه : علي مني كمنزلتي من ربي.
وأخرج الدار قطني أن عمر سأل عليا عن شيء فأجابه ، فقال عمر : أعوذ بالله ان أعش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.
وأخرج أيضا أنه قيل لعمر : انك تصنع بعلي شيئا ما تفعله ببقية الصحابة؟ فقال : انه مولاي.
واخرج أيضا جاء اعرابيان يختصمان ، فأذن لعلي (ع) في القضاء ، فقضى بينهما فقال احدهما : هذا يقضي بيننا ، فوثب إليه عمر وقال : ويحك هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن انتهى ما نقلناه من الصواعق المحرقة لابن حجر.
اقول : ولو رمنا الاتيان بجميع الأخبار التي رواها المخالفون فضلا عن الامامية وكتبهم وصحاحهم وزبرهم وبيناتهم لاحتجنا إلى كتب كثيرة ، فان
Страница 108