ومد إليك صرف الدهر باعا
فلا تخش المنية وارتقبها
ودافع ما استطعت لها دفاعا
ولا تختر فراشا من حرير
ولا تبك المنازل والبقاعا
وحينئذ كرت أرمانوسة راجعة إلى بلبيس في نفر من رجالها وأخذت تستعد للدفاع وصد هجمات الأعداء المغيرين.
إلى أن قال:
وبعد أن دخل عمرو بلبيس وقعت أرمانوسة أسيرة في يده، ولكنه أرسلها إلى أبيها بكل احترام وتبجيل؛ إما لأنه أعجب بشجاعتها وبسالتها؛ أو لأنه خاف أن يؤذيها فيسيء إلى والدها صديقه الحميم الذي ثبت لديه الآن أن العرب هم الذين سوف يأخذون مصر بلا مجادلة، ولما وصلت أرمانوسة إلى أبيها سألها عما فعلت، فأجابته:
أقمنا بالذوابل سوق حرب
وصيرت النفوس لها متاعا
Неизвестная страница