187

استطعت بباطلك ، وليمدد لك ابن العاص في غوايتك ، فكأن أجلك قد إنقضى ، وكيدك قد وهى. وسوف يستبين لمن تكون العاقبة العليا.

واعلم أنك إنما تكايد ربك الذي قد أمنت كيده ، وأيست من روحه ، وهو لك بالمرصاد ، وأنت منه في غرور ، وبالله وأهل رسوله عنك الغناء ، والسلام على من اتبع الهدى (1).

وقد أجابه معاوية على كتابه هذا ولا داعي لذكره.

** الإمام علي (ع) يأمر بالخروج

وأمر علي الحارث الأعور ينادي في الناس : أن اخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة ، فنادى : أيها الناس ، أخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة.

وبعث علي إلى مالك بن حبيب اليربوعي صاحب شرطته فأمره أن يحشر الناس إلى المعسكر.

ودعا عقبة بن عمرو الأنصاري فاستخلفه على الكوفة ، وكان أصغر أصحاب بيعة العقبة السبعين ، وأوصاه بوصاياه.

ثم خرج علي وخرج الناس معه.

إلى الحرب يسيرون

وخرج أمامه الحر بن سهم بن طريف الربعي وهو يقول :

يا فرسي سيري وأمي الشاما

وقطعي الحزون والأعلاما

وأن نزيل من رجال هاما

وسار علي (ع) حتى أتى مكانا يقال له دير أبي موسى ، فصلى بالناس

Страница 188