1177 год до н.э.: Год, когда рухнула цивилизация
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Жанры
انظروا إلى أعمالي أيها الجبابرة واعتبروا!»
لا شيء سيبقى بعد. وحول تحلل
ذلك الحطام الضخم، بلا حدود ولا غطاء،
تمتد الرمال المنعزلة المستوية على مد البصر.»
نشرت القصيدة في عام 1818، قبل خمسة أعوام فقط من نجاح جان-فرانسوا شامبليون في فك شفرة الكتابة الهيروغليفية المصرية. فاضطر شيلي إلى أن يعتمد على الترجمة غير الصحيحة للمؤرخ اليوناني القديم ديودوروس الصقلي للاسم الذي حمله رمسيس الثاني عند اعتلاء العرش والذي كان «أوزيماندياس»، وليس الاسم الصحيح أوسر ماعت رع-ستب إن رع.
43
لسوء الحظ، لا يجدي تحديد هوية فرعون الخروج على أنه رمسيس الثاني - وهو تحديد الهوية الأكثر شيوعا في كل من الكتب الأكاديمية والشعبية - إذا ما أراد المرء أن يتتبع التسلسل الزمني الذي يقدمه الكتاب المقدس. تحدد الرواية التوراتية الفترة الزمنية للخروج على أنها في حوالي عام 1450ق.م، استنادا إلى التصريح الوارد في سفر الملوك الأول (الإصحاح 6، الآية 1) بأن الحدث وقع قبل نحو 480 سنة من بناء سليمان للهيكل في أورشليم (والذي يحدد تاريخه بحوالي سنة 970ق.م). غير أن تاريخ 1450ق.م هذا يقع قرب نهاية حكم الفرعون تحتمس الثالث، في وقت كانت فيه مصر قوة جبارة للغاية في منطقة الشرق الأدنى. كما رأينا، كان تحتمس الثالث مسيطرا سيطرة محكمة على أرض كنعان، بعد أن خاض معركة كبرى عند موقع مجدو سنة 1479ق.م من المستبعد للغاية أن يكون قد سمح لبني إسرائيل بالهروب من مصر إلى ذلك الإقليم، أو يكون خلفاؤه قد سمحوا لهم بأن يهيموا على وجوههم مدة أربعين سنة قبل أن يستقروا، وبخاصة لأن مصر كانت تحتفظ بسيطرة محكمة على الإقليم حتى بعد حكم تحتمس الثالث. بالإضافة إلى ذلك، ليس ثمة أدلة على وجود لبني إسرائيل/العبرانيين في أرض كنعان أثناء القرن الخامس عشر قبل الميلاد ولا أثناء القرن الرابع عشر قبل الميلاد، الأمر الذي كان ينبغي أن يحدث لو كان الخروج قد حدث حوالي سنة 1450ق.م.
لذلك، يفضل معظم الأثريين العلمانيين تاريخا بديلا هو عام 1250ق.م للخروج، وهو ما يتجاهل التسلسل الزمني التوراتي ولكنه أكثر منطقية من وجهة نظر أثرية وتاريخية. وهو أكثر منطقية لأن التاريخ يقع في نطاق فترة حكم رمسيس الثاني، الفرعون الذي أتم بناء مدينتي فيثوم ورعمسيس الوارد ذكرهما في الكتاب المقدس. وهو أيضا يتماشى مع التاريخ التقريبي لدمار عدد من المدن في كنعان على يد جهة غير معلومة ويسمح بفترة تصل إلى أربعين سنة لأن يهيم بنو إسرائيل على وجوههم في الصحراء قبل أن يدخلوا كنعان ويخضعوها، حسبما تصور الرواية التوراتية، ومع ذلك لا يزالون يصلون في الوقت المناسب لأن يذكرهم الفرعون مرنبتاح فيما يطلق عليه «لوح إسرائيل»؛ وهو نقش يرجع تاريخه إلى عام 1207ق.م وهو أقدم ذكر خارج الكتاب المقدس لكيان يعرف باسم إسرائيل.
44
يرجع تاريخ هذا النقش، الذي ذكرته بشكل عابر في الفقرة السابقة، إلى العام الخامس من حكم الفرعون مرنبتاح. اكتشفه السير ويليام ماثيو فلندرز بتري في فبراير من عام 1896 داخل معبد مرنبتاح الجنائزي، الذي يقع بالقرب من وادي الملوك على ضفة نهر النيل مقابل مدينة الأقصر الحديثة. على اللوح، يزعم نقش مرنبتاح أنه أخضع شعبا يعرف باسم «إسرائيل»، في إقليم كنعان. ونصه، على وجه التحديد، كما يلي:
Неизвестная страница