1177 год до н.э.: Год, когда рухнула цивилизация
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Жанры
على الرغم من أن الرواية الخاصة ببسالته بمفرده ودون مساعدة من أحد مبالغ فيها بالتأكيد؛ لأنه لا شك في أن الفرعون قد تلقى بعض المساعدة؛ فالأعداد المشمولة قد لا تكون منافية للحقيقة، لأنه في موضع آخر في النقش نجد أن حجم القوات الحيثية المشار إليه هو 3500 عربة، و37000 جندي مشاة، وما مجموعه 47500 من القوات إجمالا.
17
رغم المبالغة المحتملة، من الواضح من المشاهد المصاحبة ونتيجة المعركة أن رمسيس الثاني والفرقتين المصريتين الأوليين تمكنوا من الصمود حتى لحقت بهم الفرقتان المصريتان الأخيرتان ودحرت القوات الحيثية.
18
في النهاية، كانت نتيجة المعركة هي حالة من الجمود في الموقف، وظلت الحدود بين القوتين عند قادش، ولم تتغير ولا جرى التعرض لها ثانية. بعدئذ بخمسة عشر عاما، في نوفمبر/ديسمبر من عام 1259ق.م، في نفس الوقت الذي كان فيه سينارانو يرسل سفينته إلى كريت من أوغاريت، كان يجري إبرام معاهدة سلام - واحدة من أشهر المعاهدات في العالم القديم والتي حفظها لنا التاريخ على أفضل وجه - بين رمسيس الثاني والملك الحيثي في ذلك الوقت حاتوسيلي الثالث؛ إذ إن مواتالي الثاني كان قد مات بعد عامين فحسب من المعركة. هذا الاتفاق، الذي يعرف باسم «المعاهدة الفضية»، ما زال موجودا في نسخ عديدة، نظرا لأن نسختين صيغتا منه، واحدة على يد الحيثيين وواحدة على يد المصريين. أرسلت النسخة الحيثية، المكتوبة في الأصل باللغة الأكادية والمنقوشة على لوح من الفضة الخالصة، إلى مصر، حيث ترجمت إلى اللغة المصرية ونسخت على جدران معبد الرامسيوم ومعبد آمون في الكرنك. وعلى نحو مماثل، ترجمت النسخة المصرية إلى اللغة الأكادية ونقشت على لوح من الفضة الخالصة، ثم أرسلت إلى حاتوسا، حيث اكتشفها الأثريون منذ بضعة عقود فحسب.
19
تستهل النسخة الحيثية المنقوشة على جدران المعابد في مصر بما يلي:
جاء [المبعوثون الملكيون الثلاثة من مصر ...] ومعهم المبعوثان الملكيان الأول والثاني لخاتي، تيلي تيشوب، ورعموسي، ومبعوث من كركميش هو يابوسيلي، يحملون لوحا فضيا كان الملك العظيم ملك خاتي، حاتوسيلي، قد أمر بجلبه إلى الفرعون، على يد مبعوثه تيلي تيشوب ومبعوثه رعموسي، ليطلب الصلح من جلالة ملك جنوب وشمال مصر، أوسر ماعت رع-ستب إن رع، ابن الشمس، رمسيس الثاني.
20
بعد ذلك بثلاثة عشر عاما، ومن المحتمل أن يكون ذلك بعد أن زار حاتوسيلي شخصيا مصر، تزوج رمسيس الثاني من ابنة حاتوسيلي في احتفال زواج ملكي، موطدا بذلك المعاهدة بينهما وعلاقتهما:
Неизвестная страница