1177 год до н.э.: Год, когда рухнула цивилизация
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Жанры
بلا شك، كان الارتياح واضحا على صوته؛ لأنه أثناء الانتظار الطويل لمجيء كارنارفون، استحوذت على كارتر مخاوف أن المقبرة قد تعرضت للنهب على الأقل مرة واحدة، إن لم يكن مرتين، بالاستناد إلى إعادة التمليط بالجص عند مدخل المقبرة، مع وجود أختام الجبانة عليها.
51
كانت عقوبة سرقة المقابر في مصر القديمة هي الموت بالخوزقة على عصا مثبتة في الأرض، ولكن لا يبدو أن هذا أخاف الكثير من لصوص المقابر.
عندما دخل كارتر وكارنارفون بالفعل إلى داخل المقبرة، بات واضحا أنها قد تعرضت بالفعل للسرقة، بالاستناد إلى حالة الفوضى التي كانت عليها الأغراض الموجودة في الغرفة المفضية إلى غرفة الدفن، حيث كانت ملقاة مثل ممتلكات في شقة أو منزل حديث تعرض للنهب على يد لصوص منازل، وبالاستناد أيضا إلى الخواتم الذهبية الملفوفة في منديل والملقاة في ممر الدخول، التي ألقاها على الأرجح اللصوص الذين إما كانوا في عجلة من أمرهم للخروج من المقبرة أو أثناء ما كان حراس الجبانة يقبضون عليهم. ومع ذلك، كان الكم الهائل من الممتلكات الباقية في المقبرة مذهلا؛ حتى إن الأمر استغرق من كارتر ومعاونيه معظم السنوات العشر التالية للتنقيب تنقيبا كاملا وعمل قائمة بكل شيء في المقبرة، رغم أن كارنارفون نفسه مات جراء تسمم الدم بعد ثمانية أيام فقط من فتح المقبرة، الأمر الذي أدى إلى ظهور قصة «لعنة المومياء».
العدد الضخم من أغراض الدفن في مقبرة توت عنخ آمون قاد بعض علماء المصريات إلى التساؤل عما كان من الممكن أن يكون موجودا في مقبرة أحد الفراعنة الذين حكموا مدة أطول، مثل رمسيس الثالث أو حتى أمنحتب الثالث، ولكن كل تلك المقابر كانت قد نهبت منذ زمن بعيد. ومع ذلك فمن المرجح أن الأغراض المذهلة التي كانت موجودة في المقبرة كانت فريدة من نوعها وربما كانت نتيجة هدايا من الكهنة المصريين، الذين كانوا ممتنين له لأنه أبطل إصلاحات والده وأعاد الأمور إلى سيرتها الأولى وأرجع السلطة إلى كهنة آمون وآخرين. وحتى تكتشف مقبرة مصرية ملكية غير منهوبة أخرى، فإننا، على أي حال، ليس لدينا شيء يقارن بمقبرة توت عنخ آمون.
عندما مات توت عنخ آمون، ترملت ملكته الشابة عنخ إسن آمون التي كانت أخته أيضا. وهنا نصل إلى القصة الطويلة للملك الحيثي سابيليوليوما الأول ومسألة زانانزا، التي تعد إحدى أغرب الوقائع الدبلوماسية في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. (7) سابيليوليوما ومسألة زانانزا
بعد توداليا الأول أو الثاني، عانى الحيثيون في الأناضول/تركيا لفترة من الزمن في ظل حكام ضعاف نسبيا. بدأت حظوظهم في التحسن من جديد في حوالي 1350ق.م، تحت حكم ملك جديد يسمى سابيليوليوما الأول، الذي أتينا على ذكره بإيجاز فيما يتصل بمراسلات وسجلات إخناتون.
عندما كان أميرا شابا يأتمر بأوامر والده، ساعد سابيليوليوما الأول الحيثيين في استعادة السيطرة على الأناضول.
52
شكلت معاودة ظهور الحيثيين في هذا الوقت خطرا على أمنحتب الثالث وإمبراطوريته، لذا ليس مفاجئا أن المعاهدات التي تفاوض بشأنها أمنحتب الثالث، والزيجات بين العائلات المالكة التي دبرها، استهلت بحكام كل البلاد المحيطة بموطن الحيثيين تقريبا، من أوغاريت على ساحل شمال سوريا إلى بابل في بلاد الرافدين جهة الشرق وأرزاوا في الأناضول جهة الغرب. سعى أمنحتب الثالث إلى إبرام تلك المعاهدات والزيجات في محاولة في بداية الأمر لاستغلال الضعف النسبي للحيثيين أثناء مطلع حكم سابيليوليوما الأول، وللحد، بعد ذلك، من نطاق أنشطتهم، مع بدء الحيثيين في معاودة الصعود تحت قيادته.
Неизвестная страница