1177 год до н.э.: Год, когда рухнула цивилизация
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Жанры
كان إيرل كارنارفون قد استأجر كارتر لغرض صريح هو العثور على مقبرة توت عنخ آمون. كان كارنارفون، كشأن بعض أعضاء الطبقة الأرستقراطية البريطانية الآخرين، يبحث عن شيء ليفعله أثناء تمضيته لفصل الشتاء في مصر. وخلافا لبعض مواطنيه، كان كارنارفون يتبع أوامر طبيبه بالمجيء إلى مصر كل عام؛ وذلك لأنه كان قد تعرض لحادث سيارة في ألمانيا في عام 1901 - إذ انقلبت سيارته وهو يقودها بسرعة غير مسبوقة بلغت عشرين ميلا في الساعة - وأصيب بثقب في الرئة، أدى بطبيبه إلى أن يخشى عليه من أنه لن يتحمل الشتاء في إنجلترا؛ لذا اضطر إلى أن يمضي الشتاء في مصر وعلى الفور بدأ يمارس دور الأثري الهاوي، بأن استأجر عالم مصريات مفضلا.
47
كان كارتر يعمل مفتشا عاما للآثار في صعيد مصر، ثم تولى منصبا أرفع في سقارة. ومع ذلك استقال بعد أن رفض الاعتذار لمجموعة من السائحين الفرنسيين الذين تسببوا في مشكلة في الموقع في عام 1905. ولذلك كان أكثر قابلية لأن يوظفه كارنارفون؛ إذ كان عاطلا عن العمل في ذلك الوقت وكان يعمل رساما يرسم مناظر بألوان الماء للسائحين. بدأ الاثنان العمل معا في عام 1907.
48
بعد عقد من أعمال التنقيب الناجحة في مجموعة متنوعة من المواقع، كان بمقدور الرجلين أن يشرعا في العمل في وادي الملوك في عام 1917. كانا يبحثان تحديدا عن مقبرة توت عنخ آمون، التي عرفا أنها لا بد وأن تكون في مكان ما في وادي الملوك؛ لذلك أخذ كارتر يحفر ستة مواسم، لشهور عديدة كل عام، حتى كان تمويل كارنارفون، وربما اهتمامه أيضا، على وشك النضوب. التمس منه كارتر موسما واحدا أخيرا، عارضا أن يدفع مقابله بنفسه، لأنه كان هناك مكان واحد في الوادي لم يكن قد نقب فيه بعد. رضخ كارنارفون لالتماسه وعاد كارتر إلى وادي الملوك، مبتدئا العمل في الأول من نوفمبر من عام 1922.
49
أدرك كارتر أنه كان ينصب معسكره في نفس المكان كل موسم، لذا نقل عندئذ مقره وحفر في المكان الذي كان فيه الموضع الأصلي للمعسكر، وبعد ثلاثة أيام، عثر عضو في فريقه على الدرجات الأولى المؤدية إلى المقبرة. وكما اتضح، كان أحد الأسباب وراء بقاء المقبرة دون أن تكتشف لآلاف السنين هو أن المدخل كان قد طمر تحت التراب الذي كان يلقيه الحفارون اللاحقون الذين كانوا يقيمون مقبرة رمسيس السادس المجاورة، والذي مات بعد ما يقرب من قرن من وفاة توت عنخ آمون.
حيث إن كارتر كان قد اكتشف مدخل المقبرة في الوقت الذي كان فيه كارنارفون لا يزال في إنجلترا، أرسل إليه على الفور برقية ثم كان عليه أن ينتظر حتى يتمكن كارنارفون من الإبحار إلى مصر. وكذلك أبلغ وسائل الإعلام. وعند وصول كارنارفون واستعدادهم لفتح المقبرة في السادس والعشرين من نوفمبر من عام 1922، كان الصحفيون يحيطون بهما، كما تظهر الصور الفوتوغرافية المأخوذة في ذلك اليوم.
ما إن حفرت فتحة بالإزميل في الباب، حتى كان بمقدور كارتر أن ينظر من خلال الثقب وعبر ممر الدخول الذي يليه، الغرفة المفضية إلى غرفة الدفن. جذب كارنارفون كارتر من سترته وسأله عما رآه. يقال إنه أجاب قائلا: «أرى أشياء رائعة.» أو كلمات أخرى بهذا المعنى، وفعلا أورد لاحقا أنه كان بوسعه أن يرى ذهبا؛ إذ كان بريق الذهب في كل مكان.
50
Неизвестная страница