1177 год до н.э.: Год, когда рухнула цивилизация
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Жанры
4
هذه الفترة من 3000 إلى 1200ق.م هي الفترة الوحيدة التي حكمت مصر فيها على يد أجانب.
شكل 1-1: «آسيويون» في منطقة بني حسن (نقلا عن نيوبيري 1893، اللوحان رقم 30 و31؛ بإذن من جمعية استكشاف مصر).
تسجل قصص ونقوش يرجع تاريخها إلى قرب نهاية هذه الفترة، حوالي 1550ق.م، بعضا من المعارك التي اندلعت بين المصريين والهكسوس. وبالتحديد، لدينا قصة تسجل خلافا بين حاكمين، والتي تعرف باسم «نزاع أبوفيس وسقنن رع». في هذه الحكاية، التي من المحتمل جدا أن تكون ملفقة، يشتكي ملك الهكسوس أبوفيس من أنه يبقى مستيقظا بالليل جراء الضوضاء الناجمة عن أفراس نهر يحتفظ بها، في بركة ماء، الملك المصري سقنن رع، الذي كان يحكم في نفس الفترة أماكن أخرى في مصر. الشكوى غير معقولة لأن عدة مئات من الأميال كانت تفصل البلاطين الملكيين؛ فواحد كان واقعا في مصر العليا أو صعيد مصر والآخر كان في مصر السفلى؛ لذا لم يكن من الممكن أن يكون ملك الهكسوس قد سمع أفراس النهر، مهما كان صوت خوارها عاليا.
5
ومع ذلك، فإن مومياء سقنن رع قد اكتشفت بواسطة علماء الآثار، وواضح من الجروح في رأسه، الناتجة عن فأس حربية، أنه مات ميتة عنيفة في معركة. هل كانت المعركة مع الهكسوس؟ لا نعرف يقينا؛ ومع ذلك، من المحتمل أن يكون أبوفيس وسقنن رع قد تقاتلا، سواء كان بسبب أفراس النهر أم لا.
لدينا أيضا نقش تركه لنا الفرعون كامس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة في مصر. في ذلك الوقت، كان كامس يحكم من مقره في طيبة، في صعيد مصر. يقدم كامس تفصيلات بشأن المعركة المظفرة الأخيرة في مواجهة الهكسوس، الذين يشير إليهم بوصف «الآسيويين»، وكتب ما يلي في حوالي سنة 1550ق.م:
أبحرت شمالا في جبروتي لطرد الآسيويين ... وجيشي المغوار أمامي مثل شعلة نار ... ورماة السهام في أعلى صواري القتال ليدمروا مواقعهم ... أمضيت الليل في سفينتي، منشرح الصدر؛ وعندما أبلج الفجر انقضضت عليه كالصقر. وعندما جاء وقت الإفطار، كنت قد أطحت به بعد أن دمرت أسواره وذبحت قومه، وجعلت زوجته تنزل إلى ضفة النهر. وتصرف جيشي كالأسود عندما تنقض على الفريسة ... فأخذوا العبيد، والماشية، والدهن، والعسل ... وقسموا غنائمهم وقلوبهم فرحة.
يخبرنا كامس أيضا عن مصير مدينة أواريس نفسها:
أما أواريس الكائنة على النهرين، فدمرتها وبددت سكانها؛ دمرت بلداتهم وأحرقت بيوتهم حتى صارت كومة أنقاض محمرة للأبد، بسبب الدمار الذي كانوا قد ألحقوه بوسط مصر؛ أولئك الذين كانوا قد سمحوا لأنفسهم بالإصغاء إلى دعوة الآسيويين، [الذين] تخلوا عن مصر سيدتهم!
Неизвестная страница