1177 год до н.э.: Год, когда рухнула цивилизация
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Жанры
اقترح بعض الباحثين أن أعمال تمرد داخلية يمكن أن تكون قد أسهمت في الاضطراب الذي حدث قرب نهاية العصر البرونزي المتأخر. يمكن أن يكون فتيل أعمال التمرد هذه قد أشعل بسبب المجاعة، التي تسبب فيها الجفاف أو غير ذلك، أو الزلازل أو كوارث طبيعية أخرى، أو حتى قطع طرق التجارة الدولية، فيمكن لأي من هذه العوامل أو كلها أن تكون قد أحدثت تأثيرا جذريا على الاقتصاد في المناطق المتضررة وأن تكون قد قادت الفلاحين غير الراضين أو الطبقات الدنيا إلى التمرد على الطبقة الحاكمة، في ثورة أشبه بتلك التي جرت عام 1917 في روسيا القيصرية.
41
يمكن اللجوء إلى هذا السيناريو لتفسير التدمير الملحوظ، على سبيل المثال، في حاصور في كنعان، حيث لا يوجد دليل على وقوع زلازل، ولا يوجد دليل محدد على حروب أو غزاة. وعلى الرغم من أن يادين وبن تور، وهما من المنقبين الرئيسيين في الموقع، اقترحا كلاهما حدوث تدمير ناتج عن حرب، ربما يكون قد شنها الإسرائيليون ، فإن المديرة المشاركة في عمليات التنقيب الحالية، شارون زوكرمان من الجامعة العبرية في القدس، قد اقترحت مؤخرا أن تدمير الطبقة الأولى 1إيه في حاصور، الذي يرجع تاريخه إلى وقت ما بين عام 1230 والعقود الأولى للقرن الثاني عشر قبل الميلاد، نتج عن تمرد داخلي لسكان المدينة، وليس عن غزو قامت به شعوب خارجية. وحسبما تصرح ببساطة: «ليس ثمة دليل أثري على حرب، مثل ضحايا بشرية أو أسلحة، في أي مكان في الموقع ... إن الاعتقاد بأن التدمير النهائي لمدينة حاصور في العصر البرونزي المتأخر كان نتيجة هجوم فجائي غير متوقع على مملكة قوية مزدهرة لا يتفق مع الأدلة الأثرية.»
42
وتقترح بدلا من ذلك أن «التصور القائل بأن صراعات داخلية متصاعدة وحالة من الانحدار التدريجي، انتهت بهجوم نهائي على البؤر السياسية والدينية الكبرى لنخبة المدينة، يقدم الإطار البديل الأكثر معقولية لتفسير تدمير حاصور والنزوح منها.»
43
على الرغم من أنه ليس ثمة شك في عمليات التدمير الملحوظة في مراكز قصور ميسينية ومدن كنعانية متعددة، فإنه، بصراحة، لا يوجد طريقة للتكهن بما إذا كان فلاحون متمردون هم المسئولون. ومع ذلك تظل هذه فرضية معقولة، ولكنها تفتقر إلى إثبات. ونقول مجددا إن حضارات كثيرة قد نجت بنجاح من أعمال تمرد داخلية، بل إنها غالبا ما تزدهر في ظل نظام جديد؛ لذلك فإن فرضية أعمال التمرد الداخلية في حد ذاتها ليست كافية لأن تكون مسئولة عن انهيار حضارات العصر البرونزي المتأخر في منطقتي إيجه وشرق المتوسط. (4) غزاة (محتملون) وانهيار التجارة الدولية
من ضمن الأحداث التي يمكن أن تكون قد قادت إلى تمرد داخلي، ألقينا لمحة سريعة على مشهد قطع غزاة خارجيين لطرق التجارة الدولية وإرباك اقتصاديات هشة ربما كانت معتمدة اعتمادا مفرطا على المواد الخام الأجنبية . وقد تكون مقارنة كارول بيل بين الأهمية الاستراتيجية للقصدير في العصر البرونزي والأهمية الاستراتيجية للنفط الخام في عالمنا المعاصر؛ مقارنة في محلها فيما يتعلق بهذا الوضع الافتراضي.
44
ومع ذلك، حتى وإن لم تكن النتيجة هي تمرد داخلي، فإن قطع طرق التجارة يمكن أن يكون قد أثر تأثيرا شديدا وفوريا على ممالك ميسينية مثل بيلوس، وتيرنز، وميسيناي، التي كانت تحتاج إلى استيراد كل من النحاس والقصدير لإنتاج البرونز، والتي يبدو أنها كانت تستورد كميات هائلة من مواد خام إضافية أيضا، منها الذهب، والعاج، والزجاج، وخشب الأبنوس، والراتينج التربنتيني المستخدم في صنع العطور. وبينما يمكن لكوارث طبيعية مثل الزلازل أن تتسبب في تعطيل مؤقت للتجارة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وربما إلى ما ندعوه اليوم بالتضخم، فمن المرجح أن تكون تعطيلات أكثر استدامة قد نتجت عن استهداف غزاة خارجيين للمناطق المتضررة، ولكن من كان هؤلاء الغزاة؟ أم أننا سنلجأ هنا إلى استحضار شعوب البحر؟
Неизвестная страница