Европейские ученые в области химии
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Жанры
، وفي العام نفسه حصلت على قسم خاص للفيزياء الإشعاعية في معهد القيصر فيلهلم، وللمرة الأولى كسبت ليزا ما يكفي من المال لتأسيس بيت لها. كانت مستمتعة بأن: «المرء يستطيع الحصول على الستائر، وغيرها من الأشياء المماثلة، بالعمل.»
في 1922 منحت كلية الفلسفة جامعة برلين ليزا مايتنر الحق في إطلاق لقب أستاذ على نفسها، كما منحتها الحق في إلقاء المحاضرات. وكان خطابها الافتتاحي بعنوان «أثر النشاط الإشعاعي على العملية الكونية» ولم تحصل على الوثيقة الرسمية التي عينت بموجبها أستاذا مشاركا إلا في 1 مارس عام 1926، وكان إنتاجها بين عامي 1920 و1933 هائلا. وعلى الرغم من أن مايتنر وهان كان لكل منهما قسمه الخاص، فإنهما ظلا على اتصال يومي.
كانت ليزا مفتونة بدراسات إنريكو فيرمي، الذي وصف في 1934 كيف قصف هو وزملاؤه الباحثون أثقل عنصر معروف حتى ذلك الوقت - اليورانيوم - بالنيوترونات، وظنوا أنه أثناء العملية ظهرت عناصر إشعاعية جديدة بأوزان ذرية أعلى، وهي التي أطلق عليها فيرمي العناصر التالية لليورانيوم، وبدأت مايتنر مع هان ومساعده فريتز اشتراسمان بحوثهم. وفي 1935 نشرت ليزا مع ماكس ديلبروك كتاب «بنية نواة الذرة» وفي 1936 رشحت للحصول على جائزة نوبل.
عند وصول هتلر إلى السلطة، لم تعد ليزا قادرة على مواصلة التدريس، وأصبح العمل أكثر استحالة بالنسبة لها، ومنذ 1936 لم تعد تستطيع العمل بشكل معلن.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه المعيقات الكبيرة، استمرت أبحاثها. وفي 1938، وبعد سنوات من البحث بالتعاون مع أوتو هان، وعندما كانا على وشك إعلان اكتشاف القرن: انشطار اليورانيوم، اضطرت ليزا للخروج من ألمانيا؛ لأنها كانت يهودية ومن ثم كانت مهددة بالموت في أي لحظة، وتمكنت من الهرب إلى هولندا بمساعدة أوتو هان وأساتذة الفيزياء الألمان أدريان فوكر وبيتر ديبي وديرك كوستر. وفي 14 يوليو وصلت إلى هولندا، بحقيبة صغيرة، و13 ماركا ألمانيا - وهي مخاطرة لأنه لم يكن يسمح في ذلك الوقت بحيازة أكثر من 10 ماركات ألمانية - وخاتم تزينه ماسة رائعة، أعطاها إياه هان، وكان قد ورثه عن أمه، واضطرت إلى ترك كل ما تملك لكي تبدو رحلتها وكأنها لقضاء إجازة. وفي عمر الستين، كان عليها أن تبدأ من الصفر، بلا أي شيء.
انتقلت إلى كوبنهاجن، حيث استقبلها ابن أختها أوتو روبرت فريش ونيلز بور، الذي كانت تربطها به علاقة صداقة قوية. حاول بور أن يقنعها بالبقاء في الدنمارك، ولكنها انتقلت إلى السويد، حيث حصلت على وظيفة حقيرة منخفضة الأجر في معهد نوبل باستوكهولم. كان توجه الحكومة الألمانية صعبا جدا بالنسبة لها؛ فكتبت إلى هان: «لقد أفسدوا مستقبلي، فهل سيسلبونني ماضي كذلك؟» كانت الحياة اليومية في السويد شاقة بالنسبة لها: إذ كانت الأستاذة المبجلة القادمة من برلين تعيش في غرفة بفندق وتستطيع بالكاد كسب لقمة عيشها. ولم تستطع ليزا الانتقال إلى مكان إقامة أفضل إلا في منتصف عام 1939 عندما وصلت أختها جوستي وزوجها - والدا أوتو روبرت فريش - إلى استوكهولم، فانتقلت للعيش معهما.
في أعياد الميلاد عام 1938، زارها ابن اختها أوتو روبرت فريش. وصف فريش هذه الزيارة لخالته لاحقا بأنها كانت: «أهم زيارة في حياتي.» وكان يعني بذلك صياغة التفسير النظري والفيزيائي الأول للانشطار النووي من قبل أوتو هان وفريتز اشتراسمان في ديسمبر 1938.
أشارت مايتنر وفريش إلى أن جزءا كبيرا من الكتلة يجب أن يتحول إلى طاقة أثناء العملية، وأثبتا أن هذا ما يحدث بالفعل؛ إذ يطير جزآ نواة اليورانيوم المحطمة بسرعة لا يمكن تصورها.
قررت مايتنر وفريش عدم استخدام كلمة «تحطيم» في منشوراتهما لوصف هذه العملية، وإنما استخدما كلمة «انشطار»؛ لأن انقسام الكائن أحادي الخلية في الأحياء يشبه الانشطار النووي. «في اليورانيوم عالي الشحنة (...) عندما تصير حركة النواة قوية بما يكفي بفعل النيوترون الحبيس فإنها تجعل النواة تتمدد، ويشكل ما يشبه «الخصر» وأخيرا تنشطر إلى نواتين أخف وزنا متقاربتين في الحجم تبتعد كل منهما عن الأخرى بعنف شديد بسبب قوى التنافر المتبادل بينهما.» وفي 11 فبراير عام 1939 ظهر أول منشور لمايتنر وفريش حول «الانشطار النووي».
في الوقت نفسه، صدر عمل هان واشتراسمان ولم يذكر اسم مايتنر. ربما فعل هان هذا تحت ضغط ما، ولكن الحقيقة الواقعة هي أنه لم يرغب هو أو اشتراسمان في ذكر اسم مايتنر لاحقا.
Неизвестная страница