Европейские ученые в области химии
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Жанры
حصلت ماري كوري، بالاشتراك مع هنري بيكريل وبيير كوري، زوجها، على جائزة نوبل للفيزياء عام 1903 «تقديرا للخدمات الهائلة التي قدموها بأبحاثهم المشتركة عن ظواهر الإشعاع التي اكتشفها البروفيسور هنري بيكريل». وفي 1911 فازت بمفردها بجائزة نوبل في الكيمياء «تقديرا لخدماتها في تقدم الكيمياء باكتشاف عنصري الراديوم والبولونيوم، عن طريق عزل الراديوم ودراسة طبيعة هذا العنصر المميز ومركباته» (أقوال مقتبسة من لجنة نوبل).
عندما جاءت ماري سكودوفسكا إلى باريس في 1891، كانت سنوات عديدة من الحرمان قد مرت بها، وسنوات أخرى من العمل الشاق في ظل ظروف الفقر والاحتياج في انتظارها. بدأت دراستها في كلية العلوم بجامعة السوربون كواحدة من 23 امرأة من بين 1825 طالبا. كان بعض مدرسيها من العلماء الرواد في فرنسا، مثل الرياضي بول بانليفيه والفيزيائي جابرييل ليبمان. بعد عامين اجتازت اختبار الفيزياء وكانت الأولى على طلاب صفها. في العام الذي يليه كانت الثانية في اختبار للحصول على درجة علمية في الرياضيات. وعندما قابلت ماري سكودوفسكا الفيزيائي المشهور دوليا بيير كوري الذي كان يبلغ من العمر 35 عاما في عام 1894، وجد كل منهما في الآخر عقلا وشخصية مكملة، وقررا أن يكرسا حياتهما للعلم. غير هذا اللقاء الذي رتبه القدر خطط ماري وجعلها ترجع إلى وطنها مرة أخرى للعمل من أجل مستقبل مستقل لبولندا.
صورة جائزة نوبل الرسمية لماري كوري، 1911.
وفي بولندا التي كان يسيطر عليها الروس في ذلك الوقت، ذهبت ماري وأخواتها إلى مدرسة كانت اللغة والثقافة البولندية تدرس فيها سرا، في حين أن المنهج الرسمي كان يمليه المحتلون الروس. كان أطفال أسرة ماري وطنيين، مثلهم مثل والديهم. كانت ماري كاثوليكية مؤمنة، ولكن بعد وفاة والدتها وأختها في 1878 فقدت إيمانها وأصبحت لاأدرية. كان من المقرر أن تدرس ماري، وكذلك أختها برونيا، في الجامعة، ولكن في ذلك الوقت كانت الدراسة العليا محظورة على النساء في بولندا. ونظرا لأن أباهما لم يكن في وضع يسمح له بدعم تعليمهما في الخارج؛ فقد عقدتا اتفاقا: برونيا تذهب إلى باريس أولا وتدرس لتصبح طبيبة وماري تعمل مربية أطفال في بولندا وتدعمها، وبمجرد أن تبدأ برونيا في كسب عيشها، سيكون عليها أن تلحق ماري بالجامعة، ونجحت الخطة وذهبت ماري إلى باريس.
عندما قابلت ماري بيير كان رئيس معمل في مدرسة الفيزياء والكيمياء الصناعية، حيث يتمرن المهندسون. وفي سن 21، اكتشف هو وأخوه جاك اكتشافا مهما جدا وهو الكهرباء الضغطية، واخترع الأخوان أيضا الميزان الكهروضغطي، وهو أداة لعبت دورا رئيسيا في اكتشافات العناصر المشعة اللاحقة. عندما غادر جاك في 1883 ليصبح كبير محاضري علم التعدين بجامعة مونبلييه، تابع بيير بحث البلورات والخصائص المغناطيسية للأجسام فيما يتعلق بدرجة الحرارة، وأفضى ذلك إلى رسالة الدكتوراه الخاصة به في 1895 والتي احتوت على تقدير الصلة بين درجة الحرارة والمغناطيسية وهو ما يعرف الآن باسم قانون كوري. كان يوصف بأنه «مثالي وحالم، وأهم أمانيه أن يتمكن من تكريس حياته للعمل العلمي.» وصارت ماري شريكته في الحياة وفي العلم في علاقة تعاونية متكافئة؛ إذ تشاركا العمل والفضل. كتب إتش إم بايسيور الذي حلل تعاونهما قائلا: «في حالة ماري وبيير، كان التناقض (أيضا) بين مفكر حالم (بيير) يجد متعته في تأمل الطبيعة وبين مفكرة منفذة (ماري) ساعدت حاجتها الماسة إلى الوضوح في تحويل هذا التأمل إلى واقع.»
ماري وبيير كوري في معملهما.
تزوجا في 1895، واتفق الزوجان على ألا تترك ماري العمل العلمي والتدريس أبدا. وبمساندة يوجين كوري، والد بيير، الذي انتقل للعيش مع الزوجين بعد وفاة زوجته، وباستئجار ممرضات بولنديات وفيما بعد مربيات، خلقا معا أسلوب حياة يوفر الوقت للعلم والأسرة.
في الفترة الأولى بعد زفافهما حصلت ماري على دبلومة التدريس وأكملت أبحاثها حول الخصائص المغناطيسية لمعادن متعددة لصالح جمعية تشجيع الصناعات الوطنية. ونظرا لأن ماري كانت مصممة على الاستمرار في أبحاثها؛ فقد قررت أن تدرس للدكتوراه. كانت ماري معجبة بشدة باكتشاف الأشعة السينية الذي اكتشفه فيلهلم كونراد رونتجن، وبملاحظات بيكريل عن أشعة اليورانيوم؛ ولذلك اعتبرتهما هي وبيير موضوعا جيدا لرسالتها. كان طموح ماري أن «تحدد شدة الإشعاع (للمواد المتنوعة)، عن طريق قياس موصلية الهواء المعرض لتأثير الأشعة.» كانت محظوظة لامتلاكها جهازا لقياس التيارات الكهربية الضعيفة بدقة متناهية ببساطة لأن مقياس الشحنة الكهربية، الذي اخترعه بيير وأخوه ولم يستخدم لسنين، كان متوفرا في المعمل. وشرحت ماري فيما بعد: «من أهم خصائص العناصر المشعة تأيين الهواء بالقرب منها.» اضطرت ماري لإجراء تجاربها في ظل ظروف صعبة وترتيبات معملية شديدة الفقر. وعلى الرغم من التزاماتها التدريسية - وابنتها التي كان عمرها وقتها ثلاثة أشهر - فقد حققت ماري في فترة قصيرة بعض الاكتشافات الثورية:
شدة الإشعاع تتناسب طرديا مع كمية العنصر المشع في العينة المفحوصة.
الإشعاع لا يتأثر بالعوامل الخارجية مثل الضوء أو الحرارة؛ مما أدى إلى استنتاج أن:
Неизвестная страница