ضعيفة بصيغة (عن) أو المشعرة عنده أنها ليست من قسم الأحاديث الصعيفة التي يصدرها بـ (روي) وإنما هي من قسم الصحيح أو الحسن أو القريب من الحسن.
وبذكره لروايات غير مصدرة بـ (عن) (روي) مما يدل على حالها.
وغير ذلك مما تراه مبسوطًا موضحًا مع ضرب الأمثلة الكثيرة في مقدمة الشيخ الألباني لصحيح الترغيب والترهيب (١).
خامسًا: حكمه على الحديث:
لقد تبين من خلال استعراض اصطلاح الحافظ المنذري في كتابه، أنه قسم أحاديث الكتاب إلى ثلاثة أقسام:
قسم صدره بـ (عن)، وأهمل الكلام عليه في آخره وهو عنده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
وقسم صدره بـ (عن) أيضًا لكنه تكلم عليه في آخره فيوضح ما إذا كان مرسلًا أو منقطعًا أو معضلًا ... إلخ.
وقسم صدره بـ (روي)، وأهمل الكلام عليه في آخره، وهو عنده ضعيف.
وهناك أحاديث صرح الإمام المنذري بتصحيح أو تحسين أسانيدها أو توثيق رجال أسانيدها -وهي قليلة بالنسبة للأحاديث التي اكتفى بالإشارة إليها حسب اصطلاحه- فيقول مثلًا بعد إيراده الحديث: إسناده صحيح، أو حسن، أو مستقيم، أو لا بأس به، أو رجاله ثقات، أو رجال الصحيح ... ونحو ذلك.
وقد حصل له أوهام وتساهل في ذلك، وقد استدرك المؤلف الناجي عليه شيئًا يسيرًا، فلينظر على سبيل المثال أرقام الفقرات التالية: ١٣٣، ٢٨٧، ٤١٦ وأشار الشيخ الألباني إلى بعض الأمثلة (٢)، لكنه ذكر أرقامًا
_________
(١) مقدمة صحيح الترغيب ١/ ٥٢ - ٥٩.
(٢) مقدمة صحيح الترغيب ١/ ٥٨.
1 / 35