لكنه أدى عمله على أكمل وجه؛ فقد جعلتها فكرة ذلك الوجه المشوه الذي تتفجر منه ينابيع الدم تتراجع خوفا. وماذا ينتظرها بعد ذلك؟ حبل المشنقة أو السجن مدى الحياة في مصحة بروودمور النفسية. كان ذلك مصيرا مريعا لم تتحمل التفكير فيه.
همست: «لا، لا أستطيع.»
قال الطبيب باستهزاء: «أها، أنت تتحدثين كثيرا لكنك لست شجاعة كثيرا.»
للمرة الأولى، خطر لآيريس أنه لم ينو قط تعريض مريضته للخطر. إن كان قد فعل، لكان ذلك بمثابة انتحار مهني. كان يقف متأهبا هو وممرضته، في تربص لحركاتها.
لكن على أي حال، كان لديه مأرب خفي؛ إذ بدت عليه خيبة الأمل.
في ذلك الحين، كانت آيريس تشعر بحزن أكمد قلبها من جبنها الذي حبسها عن التمادي في الاستفسار، وأدركت أن لديها خصمين داخل المقصورة.
الطبيب، ونفسها.
الفصل الثامن والعشرون
ارفعي يدك
انتبهت آيريس من ذهولها لتدرك أن البروفيسور كان يتحدث عن العشاء.
Неизвестная страница