الحر، وفي الخامس والعشرين مولد يحيى بن زكريا (عليهما السلام) وابتداء السمائم بالهبوب وهي أحد وخمسون يوما ويمتد جيحون، وفي الثامن والعشرين آخر البوارح، وفي التاسع والعشرين ينظر أصحاب التجارب بمصر فإن كثر فيه الندى قالوا: يمتد النيل وإن لم يكثر قالوا: لا يمتد.
(تموز) أحد وثلاثون يوما، في الخامس تطلع الشعرى (1)، وبطلوعها يعرفون صلاح الزرع وفساده؛ وذلك أن أصحابه الفلاحة من العجم أخذوا لوحا قبل طلوع الشعرى بأسبوع وزرعوا عليه أصناف الحبوب فلما كانت الليلة التي طلعت فيها الشعرى وضعوا ذلك اللوح على موضع عال لا يحول بينه وبين السماء شيء فما أصبح مخضرا من ذلك النبات فهو الذي صلح في تلك السنة، وما أصبح مصفرا فهو الذي فسد، وفي السابع يموت الجراد، وفي العاشر يقوم سرق بصرى، وفي الثامن عشر أول أيام الباحور وهي سبعة أيام متوالية يستدلون بكل يوم منها على شهر من أشهر الخريف والشتاء من تغيرات وتلون، وزعموا أنها للسنة كأيام البحران للمريض وأن كل شهر من تلك الأشهر حاله كحال يوم من تلك الأيام أولها وآخرها كآخرها في التغيرات، وفي الرابع والعشرين يشتد صولة الحر ويرتفع الطاعون ويكثر الرمد ويزرع البطيخ الشتوي والجزر والذرة وفي الخامس والعشرين ينتهى عن الجماع؛ لشدة الحر، وفي السابع والعشرين يحمر البسر ويقطف العنب والقصب النبطي وتفور المياه وتنضج الفواكه كلها، وفي الثلاثين عيد كنيسة مريم (عليها السلام).
(آب ) أحد وثلاثون يوما، في الأول وفاة مريم (عليها السلام)، وفي السادس أول عيد التجلي، وفي التاسع تختلف الرياح، وفي العاشر يقوم سوق عمان، وفي الثاني عشر يبدو هواء العراق، وفي السابع عشر آخر عيد التجلي، وفي الثامن عشر تهيج الرياح البوارح ويكثر الرمان ويصفر الأترنج، وفي العشرين آخر السموم، وفي الثاني والعشرين فتور الحر، وفي السادس والعشرين يهيج الدم، وفي الثامن والعشرين يطيب الماء ويكثر الرطب والعنب، ويسقط الطل والمن والسلوى بالشام.
Страница 79