Швейцарская семья Робинзонов
عائلة روبنسون السويسرية
Жанры
قلت: «لا بد أنه كنجارو! وأنت أول من يعثر على أحدها في سويسرا الجديدة!»
وبطريقة ما وضعنا غنيمتنا الجديدة على مزلجتنا التي كانت محملة فوق طاقتها بالفعل واتجهنا إلى منزل غابة الصقور كي نري الأولاد الآخرين ما عثرنا عليه. عدنا لنجدهم مرتدين ملابس عثروا عليها من حطام السفينة، فكان كل منهم يبدو كأنه قرصان صغير. بدا فريتز وحده منزعجا من أن أخاه الصغير إيرنست نعم بمثل هذا الحظ الوافر في الصيد. فانفردت به وأخبرته كم يهمني دوره في الاعتناء بالأسرة، لكنه جعلني أقطع له وعدا بأن أصحبه معي في المرة التالية.
في تلك الليلة نعمت الأسرة بأكملها والكلبان بوجبة شهية وغريبة ما كنت لأتخيل قط أن نتناولها في منزلنا القديم في سويسرا: بطاطس، وسلمون، وكنجارو.
الفصل السادس
قاطرة إلى الشاطئ
استيقظت في اليوم التالي وبدأت أصبغ جلد الكنجارو ظنا مني أنه قد ينفع. وعندما أخذت قسطا قصيرا من الراحة، بحثت عن إيرنست وجاك. ظنت زوجتي أنهما ربما اصطحبا تيرك ليؤنسهما وذهبا ليقتلعا المزيد من البطاطس أو إحضار مؤن أخرى. استبد بي القلق بشأن ذهابهما وحدهما، لكن لم يكن بوسعي فعل الكثير إزاء هذا. تركت زوجتي وفرانز الصغير، فيما اتجهت أنا وفريتز إلى قاربنا. وعندما كنا نعبر الجسر، إذ بإيرنست وجاك يندفعان من بين الأجمة ويفاجئاننا. انفجرنا جميعا في الضحك، وقد توسلا إلينا أن نصحبهما إلى السفينة. لكنني أرسلتهما بدلا من ذلك برسالة إلى والدتهما أخبرها فيها أنني سأقضي الليل في حطام السفينة لأنتهي من فعل المزيد من الأشياء، فذهبا عابسي الوجه ليخبرا والدتهما.
أخذنا قاربنا الصغير إلى البحر، وتحدثنا عن صنع قارب آخر لحمل الأغراض الثقيلة. وحالما صعدنا إلى متن السفينة المحطمة، عثرنا على الخشب الذي قد نحتاجه من أجل بناء المزيد، والبراميل والعوارض الخشبية من أجل صنع قارب أكبر، وبعض الصناديق الفارغة التي ستكون مثالية من أجل التخزين. وقبل نهاية النهار، صنعنا قاربنا الجديد وأطلقناه كسابقه. بعد كل هذا العمل الشاق، استبد بنا الجوع، فصنعنا وليمة عظيمة من مؤن السفينة ونمنا على الحشيات كالملوك.
في الصباح التالي، أخذنا كل الصناديق التي استطعنا حملها، وحملنا قاربنا الأكبر بالأثاثات وأطر النوافذ، والمزيد من المؤن اللازمة للطهي، وكذلك صندوقا ملئ بالذهب. اكتشفنا أيضا أن بعض أشجار الفاكهة الصغيرة لا تزال حية ففرحنا أننا سنتمكن من زرعها؛ أشجار تفاح، وكمثرى، وأبو فروة، وبرتقال، ولوز، وخوخ، وبرقوق، وكريز.
وضعنا أدوات، وطلاء، وعجلات، ومجارف، ومساحي، وأجولة قمح وبازلاء مجففة، وأجزاء طاحونة. بدا غير معقول أن نعثر على كل هذه الأشياء، لكننا فهمنا أن كل ذلك كان من المفترض أن يستخدم في بدء مستوطنة جديدة قبل أن تتحطم سفينتنا. وكان أعظم اكتشاف لنا هو الحشيات؛ إذ كنا على يقين من أن أفراد عائلتنا ستطير بها فرحا. لقد اعتبرنا أنفسنا محظوظين بحق!
تذكر فريتز القرش الذي قتله، فأحكم قبضته على الرمح الموجود بالسفينة متأهبا تحسبا لأي شيء. وعندئذ، بعد أن حملنا القاربين وصرنا على استعداد للانطلاق، سمعت فريتز يناديني من خلف الشراع. - «أبي! أبحر في هذا الاتجاه بسرعة!» فعلت كما قال، وإذ بي أشعر بشيء يجر القارب إلى الشاطئ، نظرت حول الشراع لأرى منظرا مدهشا.
Неизвестная страница