332

Справедливость и справедливость Варджалани

العدل والإنصاف للوارجلاني

Жанры

وأجمعوا على رأي أبي بكر وعهده على عمر رأيا وقياسا، وأجمعوا على حد شارب الخمر بثمانين وقال علي - وقاس - : (إن شرب سكر، وان سكر هذي وإن هذي أفترى، وان أفترى وجب الحد) (¬1) فجعلوا عليه ثمانين إجماعا وإطباقا، ولذلك قال علي: ما من أحد يقام عليه الحد إلا وفي نفسي منه شئ،الحق قتله، إلا الشارب فإنه رأي منا قد أحدثناه (¬2) . وروى عنه أنه جلد بعد ذلك أربعين رجوعا عن رأيه الأول (¬3) .

وقال زيد بن ثابت: حاورت عمر في الجد والأخ محاورة شديدة فجعل يأبى ويقول ما يكون ابن ابني ابني، ولا أكون أنا أباه، فضربت له في ذلك مثلا شجرة تشعب من أصلها غصن، ثم تشعب من ذلك/ الغصن خوطان، قلت: فذلك الغصن يجمع الخوطين ويغذوهما دون الأصل، ألا ترى يا أمير المؤمنين أن أحد الخوطين أقرب إلى الآخر منه إلى الأصل (¬4) وقد ظهر القياس بالاستدلال.

وما أجمعلوا عليه رأيا وقياسا جمع أبي بكر القرآن على يدي زيد بن ثابت حتى قال لهم زيد: لو كالفتموني نقل جبل إلى جبل لكان أخف علي، وذلك حين بلغهم مقتل أهل اليمامة، وذلك أنه قتل من المسلمين ألف وماتان، والقراء منهم سبع مائة فخافوا أن يذهب كثير من القرآن لشهادة هؤلاء القراء، وجمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه

Страница 333