Укус собаки: сборник рассказов

Ахмед Абд Вахид d. 1450 AH
52

Укус собаки: сборник рассказов

عضة كلب: مجموعة قصصية

Жанры

وصمت لحظات ثم أردف: أبلغ أخواتي أنني لست ذئبا أتى ليفترسهن، وأبلغ أمي التي أبت أن تضمني لصدرها أنني لست مصابا بالجرب.

قلت: أنا ...

قاطعني كريم: أنت مجرم، ولولا أنني موقن أنك أبي لقتلتك. احذر أن أجدك في طريقي بعد اليوم. (تمت)

قبل الطوفان

رغم أن الجميع كانوا منشغلين بمباراة كرة القدم، إلا أن عدد المصلين في الجامع كان كبيرا، فحمدت الله على أن دنيانا ما زالت بخير. فرغت من أداء صلاة العصر، وأسرعت نحو بائع الفاكهة لأشتري لأحفادي ما يشتهونه، فهم نادرا ما يجتمعون عندي. لمحته يضع حبات عطنة داخل الكيس، أنبته: كنت معي في الجامع منذ دقائق، ومن المؤكد أنك سمعت أن الدين ينهانا عن الغش.

أفرغ الرجل ما في الكيس في قفص الفاكهة، وقذفه في وجهي، وصاح وهو يتلفت يمينا ويسارا وكأنه ينذر الجميع: تشتري الفاكهة مرة في السنة، وتريد أن تلقنني درسا في الدين؟!

ثم أمطرني بوابل من السباب، ورفع كفة الميزان ولوح بها مهددا بضربي، نظرت حولي فوجدت عددا من الناس وقد تجمعوا يرقبون ما يحدث، لكن أحدا منهم لم يحاول حتى تهدئة الرجل. استعذت بالله، وخطوت مبتعدا.

كأننا في يوم عيد، أحفادي يجرون ويقفزون ويتشاجرون ويضحكون ويقلبون المنزل رأسا على عقب، ولداي حسن وعلي يلعبان النرد في ركن من الصالون، ويصرخان من آن لآخر لرمية زهر موفقة أو نقلة خاطئة، ولا يكفان عن نداء أمهما مطالبين بسرعة إعداد الطعام قبل بداية المباراة. ابنتي الكبرى ليلى مع أمها تعتكفان في المطبخ لا تغادرانه ولا تكفان عن الثرثرة، الصغيرة سمية لم تصل بعد فقد اعتادت ألا تكلف نفسها عناء شيء، وهي في مثل هذه المناسبات تحضر مع زوجها وابنتها في اللحظات الأخيرة وتكون كذلك أول من ينسحب، أما زوجتا حسن وعلي فكانتا منشغلتين بمناكفات الأطفال وإعداد المائدة.

حضر زوج ابنتي ليلى مثقلا بحمل أكياس الفاكهة وأصناف مختلفة من الحلوى والمأكولات التي يفضلها الأطفال، فوجدت أخيرا شخصا أتحدث معه؛ فمصطفى طيب القلب، مهذب مثقف، وله العديد من الاهتمامات. جلسنا لفترة نتبادل الحديث، وعندما اقترب موعد المباراة استأذن وانضم لحسن وعلي، فنهضت مستسلما ودخلت غرفتي واستلقيت على السرير أتابع نشرات الأخبار.

فجأة ساد الهدوء المنزل، فأيقنت أن المباراة قد بدأت، وبعد دقائق قليلة اشتعل المنزل بالتعليقات والاحتجاجات والصيحات والسباب والتصفيق، وكأنه تحول إلى أحد مدرجات الملعب. نهضت إلى الشرفة أستطلع حال الشارع، فوجدته خاليا أو يكاد، فعدت أدراجي.

Неизвестная страница