Укус собаки: сборник рассказов
عضة كلب: مجموعة قصصية
Жанры
في اليوم التالي توجه أديمار إلى إدارة الأمن المحلية للاطلاع على تلك البلاغات، فتلقى من كل المسئولين ردا واحدا يفيد بأنه تم إرسال البلاغات للإدارة المركزية، وأنهم لا يعرفون أي شيء عما احتوته. أثار هذا الإجماع شكوكه، لكنه أرجأ بحث الأمر إلى حين.
كلف الملازم عمرو بمهمة مراقبة الصحفية نور، وليومين متتاليين لم يلحظ الرجل شيئا غير عادي سوى أنها لا تذهب إلى عملها في المجلة، ولا تبرح منزلها إلا للتسوق أو للذهاب إلى المغسلة. وفي وقت متأخر من الليل في اليوم الثالث، فوجئ الملازم عمرو بأصوات صرخات عالية رجح أنها تصعد من شقتها، فأسرع بالصعود إليها، وكان غريبا أن باب شقتها كان مفتوحا، وعندما دخل وجدها ملقاة على الأرض فاقدة الوعي وحولها بضعة أشياء مبعثرة، ولم تكن هناك آثار ظاهرة لجروح أو كدمات.
نقلت الصحفية نور إلى أحد المراكز الطبية، وأفاد الأطباء هناك بأنها تعاني من إجهاد عصبي حاد، وأنها سوف توضع تحت الملاحظة لعدة أيام، ومنعت عنها الزيارة.
لم يمض سوى أسبوع واحد منذ آخر لقاء جمع بين الكابتن أديمار والصحفية نور، ولهذا تعجب أديمار من التغير الكبير الذي طرأ على نور خلال أيام قليلة فقط. عندما دخل حجرتها في المركز الطبي بصحبة أحد الأطباء، كانت نور نائمة وإلى جوارها كان يجلس رئيس تحرير المجلة التي تعمل بها. بدت نور شاحبة هزيلة، والعرق يتصبب من جبينها بغزارة، ومن وقت لآخر كانت أطرافها ترتجف وتفتح عينيها للحظات وسريعا ما تغلقهما. انتظر الحضور حتى أفاقت، أو استيقظت، ونهض الطبيب يفحصها ويهمس إليها ببعض الكلمات. كانت مرهقة للغاية حتى إنها وجدت صعوبة في الجلوس على السرير فساعدها الطبيب حتى استندت إلى إحدى الوسائد. كانت شاردة ولا تستقر عيناها على شيء أو أحد، واستغرقت بعض الوقت إلى أن أدركت وجود أديمار ووجود رئيس التحرير. سألها الكابتن: ماذا حدث؟
بصوت خافت ولحظات توقف وجمل مبتسرة، ذكرت نور أن كل ما تتذكره أن صوتا أيقظها من نومها أثناء الليل، ولم تتبين مصدر ذلك الصوت، ربما كان نداء، أو صوت ارتطام، أو شيئا آخر. وكان من الصعب عليها أن تعود للنوم بعد أن استيقظت، فجلست إلى جهاز الحاسوب، وفوجئت بأن كل ما حفظته على الجهاز من بيانات وصور وأفلام وغيرها قد تلاشى تماما. وعندما تفحصت بريدها الإلكتروني وجدت رسالة مفادها أن المجلة قد وافقت على منحها إجازة لمدة أسبوعين، رغم أنها لم تتقدم بطلب بهذا الشأن، وقد صدق رئيس التحرير على قولها وأنكر صلة المجلة بالرسالة، وأكدت نور أن الرسالة لم تكن تحمل أي اسم أو عنوان للمرسل.
سألها: لماذا صرخت؟
تعجبت: لا أذكر أنني صرخت، ولا أعلم من الذي أتى بي إلى هنا.
توقفت لبرهة وهي شاردة، ثم أردفت: لقد رأيت ... لا لا ربما كان حلما. - يقولون إن باب الشقة كان مفتوحا، هل كنت بمفردك في المنزل؟ هل طرق بابك أحد؟ هل كنت تهمين بالخروج؟
ألحت نور أن يستمر حديثها مع الكابتن، لكن الطبيب أصر على أن تتوقف عند هذا الحد.
اصطحب أديمار رئيس التحرير أثناء خروجهما من المركز، بادر رئيس التحرير قائلا: حدثتني نور مرات في الأمر. ألا ترى أي علاقة بين ميتا زد وما يحدث لها الآن؟ وما حدث كذلك لزميلتها أرينا؟ - نحن لا نعرف إلى الآن ما الذي حدث لأرينا. - وجود مجموعة من العلماء في مؤسسة كتلك يثير الكثير من الأسئلة؟
Неизвестная страница