Обратный отсчет: История космических путешествий
عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء
Жанры
6
في يوليو، كان كوروليف قد أعد تصميما عاما كاملا للصاروخ «آر-7»، في خمسة عشر مجلدا، وكان المهندسون يعدون الرسومات الفعلية الأولى . واقتضى التصميم تطوير صاروخ قادر على حمل رأس حربية زنة 5400 كيلوجرام لمسافة 8600 كيلومتر. وفي يوليو أيضا، أشار تيخونرافوف في تقرير له إلى أن وزن القمر الصناعي قد يتراوح ما بين 1000 و1400 كيلوجرام، أو ثلاثة أطنان. (لم يكن القمر الصناعي الذي صممه فريد سينجر تحت اسم «ماوس» يزن أكثر من مائة رطل.) وفي نهاية الشهر، في واشنطن، أعلن المسئول الصحفي هاجرتي عن برنامج أمريكا حول مشروع قمر «آي جي واي». وفي كوبنهاجن، وفي أحد مؤتمرات الاتحاد الدولي للملاحة الفلكية، قدم أحد أعضاء أكاديمية العلوم، ليونيد سيدوف، ردا خاصا؛ إذ صرح سيدوف للصحفيين بأن بلاده ستفعل نفس الشيء، مضيفا: «من المحتمل أن ينتهي العمل في أقمارنا الصناعية قبل انتهاء العمل في الأقمار الصناعية الأمريكية، وستكون أقمارنا الصناعية أثقل وزنا.»
في تلك الأثناء، كان تطوير الصاروخ «آر-7» يجري على قدم وساق، وكان في حاجة إلى موقع إطلاق؛ إذ لم يكن من الممكن استخدام موقع «كابوستن يار»، نظرا لما كان ينطوي عليه ذلك من خطر التحطم في منطقة آهلة بالسكان. وانضم كوروليف إلى إحدى اللجان لاقتراح موقع ملائم، ووقع الاختيار في نهاية المطاف على تيوراتام؛ نهاية خط سكة حديدية على نهر سير داريا، على مسافة مائة ميل شرق بحر آرال وبالقرب من صحراء قيزيل قوم. وكان كوروليف قد وضع هذا الموقع في ذيل قائمة اختياراته، لكن الأمر قوبل بالتجاهل.
مواقع الإطلاق السوفييتية، حوالي عام 1960. الشكل (أ) لموقع «كابوستين يار»، والشكل (ب) لموقع «تيوراتام» (وكالة الاستخبارات المركزية).
واصل جلشكو أيضا أبحاثه حول المحركات؛ حيث أجرى اختبارات استاتيكية في مركز اختبارات قرب موسكو، وكان كل محرك يغذي مجموعة مكونة من أربع غرف دفع تشترك في مجموعة واحدة من المضخات التوربينية. بدأت التجارب في منتصف عام 1955، باستخدام غرف دفع منفصلة. وفي ديسمبر، انتقل جلشكو إلى إجراء اختبارات باستخدام مجموعات مكونة من غرفتي دفع. وبعدها بشهر، في يناير 1956، وضع المحرك الرباعي الغرف على منصة اختبار حيث أجريت أول عملية إطلاق ناجحة له. وكان من المفترض أن يتضمن الصاروخ «آر -7» في نموذجه الكامل أربعة صواريخ معززة ملحقة بالصاروخ المركزي، الذي أصبح جاهزا للإطلاق في شهر أغسطس. ثم جاءت الصواريخ المعززة المنفصلة، وأجريت اختبارات استاتيكية على الصاروخ «آر-7» الكامل، فضلا عن الصواريخ المعززة والمكونات الأخرى، في موسم الشتاء التالي.
عمل كوروليف عن كثب - أثناء تنفيذه قمره الصناعي - مع الرياضي مستيسلاف كيلديش؛ وكان كيلديش قد صنع له اسما في عالم الفضاء من خلال دراسة الاهتزاز في الطائرات، والإشراف على دراسات حول المحركات النفاثة ذات الدفع الهوائي أجريت في فترة ما بعد الحرب. وفي عام 1950، استخدم زملاؤه النتائج التي أسفرت عنها أبحاثه في بناء محرك نفاث تجريبي ذي دفع هوائي بلغت سرعته 2,7 ماخ؛ أي كانت سرعته 1800 ميل في الساعة تقريبا. ثم مضى في العمل مع كوروليف في دراسة الصواريخ الباليستية، وبحث موضوعات مثل تصميم نظام توجيه يستطيع من خلاله صاروخ ضخم الحفاظ على توازنه أثناء التحليق بينما يدور حول محوره، مع تدفق الوقود في الخزانات. وللتعامل مع هذه الأمور، بدأ كوروليف في استخدام أول أجهزة كمبيوتر سوفييتية.
كان كيلديش لطيف القول ونحيف الجسم، وذا بشرة وردية صحية، وكان ذوقه رفيعا في ارتداء الحلل الأنيقة، كما كان عضوا يتمتع بكامل حقوق العضوية في أكاديمية العلوم. وعلى الرغم من أن كوروليف كان قد صار عضوا مراسلا، أو مشاركا، عام 1953، فقد سمحت مكانة كيلديش له بالتواصل مع المجتمع العلمي العريض، الذي خاطب أفراده ومؤسساته لكسب التأييد لبناء قمره الصناعي. وفي منتصف عام 1955، جمع كيلديش مجموعة من الزملاء في مكتبه، وألقى تيخونرافوف خطابا حول الموضوع واندفع في حديثه قائلا: «أعلم كم هي مثيرة عملية إطلاق الصواريخ هذه، وإنني مقتنع بأن المرء إذا شاهد عملية إطلاق مرة واحدة، فلن ينساها أبدا وسيظل يحلم بإجراء عملية أخرى.»
سرعان ما تحول الحديث إلى مصادر الطاقة، وأساليب التبريد، والإسهامات المحتمل تلقيها من المعاهد والمؤسسات المختلفة. وختم كيلديش حديثه قائلا: «في صباح الغد علينا أن نرسل خطابا إلى الأكاديميين والأعضاء المراسلين لأننا في حاجة إلى اقتراحاتهم. وأدعو للمشاركة في هذه الجهود جميع من لديهم باع في تصميم مقياس مغناطيسية وجهاز لدراسة الأشعة الكونية.» وعندما سأله أحد الحاضرين عن الوقت المتوقع أن يستغرقه تصميم مركبة فضائية كاملة، أجاب قائلا: «عام ونصف أو عامان، لكنني لا أستطيع الجزم بذلك؛ فالمشروع الذي نحن بصدد البدء فيه كبير للغاية، ويصعب التنبؤ بآثاره.»
7
في نوفمبر 1955، أعدت أكاديمية العلوم خطابا يتضمن برنامجا لإجراء أبحاث حول الفضاء، وأرسلت نسخ إلى مجلس الوزراء وإلى اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي. ونتيجة لذلك، في أواخر يناير 1956، حصلت الأكاديمية على تصريح لتشكيل لجنة مختصة بتصميم قمر صناعي لإطلاقه، يتولى رئاستها كيلديش، ويعين كل من كوروليف وتيخونرافوف نائبين له. وكان قد وقع الاختيار بالفعل على الصاروخ «آر-7» لحمل أنواع متعددة من الرءوس الحربية النووية، تحمل الأسماء «إيه» و«بي» و«في» و«جي»، بالترتيب الأبجدي السلافي، وخصص الرمز «دي» للإشارة إلى المركبة الفضائية، وهو الحرف التالي في التسلسل، فأصبح اسمها المركبة دي. وكان من المتوقع أن تسجل المركبة باسم «سبوتنيك 3».
Неизвестная страница