وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك، فأنت لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا.»
وهذا أسلوبه عليه السلام في تعليم الولاة بالأوامر والوصايا.
فانظر إلى أسلوبه في الرسائل من رسالته إلى النجاشي حيث قال: «سلم أنت. فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة؛ فحملت بعيسى فخلقه الله من روحه، ونفخه كما خلق آدم بيده ونفخه.
وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني فإني رسول الله.
وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ونفرا معه من المسلمين، فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر ... فإني أدعوك وجنودك إلى الله فقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي ...
والسلام على من اتبع الهدى.»
المعاهدات والمواثيق
أما أسلوبه في المعاهدات والمواثيق فهذا طرف مما جاء في كتابه عليه السلام بين المهاجرين والأنصار واليهود: ... المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيتهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
وبنو الحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
Неизвестная страница