186

Бушра аль-Карим би-Шарх Мас'айл ат-Талим

بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم

Издатель

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

1425 AH

Место издания

جدة

فيعلموا صلاته، وكالإمام مبلغ احتيج إليه، فإذا استوى قائمًا .. قال: ربنا لك الحمد سرًا.
* * *
(فصل: ويسن في الركوع: مد الظهر والعنق) حتى يصيرا كالصفيحة الواحدة؛ للاتباع (ونصب ساقيه وفخذيه) إلى الحقو، ولا يثني ركبتيه؛ لأنه يفوت استواء الظهر، وعبر في "المنهج" بنصب ركبتيه المستلزم لنصب ساقيه (وأخذ ركبتيه بيديه) أي: كفيه مع تفريق الركبتين قدر شبر كالسجود (وتفريق الأصابع) تفريقًا وسطًا؛ للاتباع فيهما (وتوجيهها للقبلة)؛ لأنها أشرف الجهات (ويقول) فيه (سبحان ربي العظيم) أي: أنزهه من كل نقص.
قال الإمام الرازي: العظيم: الكاملُ ذاتًا وصفةً، والجليل: الكامل صفةً، والكبير: الكامل ذاتًا.
ويسن زيادة (وبحمده) أي: وأحمده، أي: أثني عليه بما أثنى به على نفسه، ويحصل أصل السنة بقول ذلك، أو بنحو سبحان الله مرة، لكن الاقتصار عليه -هنا وفي السجود خلاف الأولى، وتركه رأسًا كغيره من أذكار بقية الأركان الفعلية المندوبة- مكروه.
(و) قول ذلك التسبيح (ثلاثًا) ولو لإمام غير محصورين وإن لم يرضوا (أفضل) وهو أدنى الكمال، وأكمل منه خمس فسبع فتسع فإحدى عشرة، واختار السبكي: أنه لا يتقيد بعدد.
وصح: أنه لما نزل فـ (سبح باسم ربك العظيم) .. قال عليه الصلاة السلام: "اجعلوها في ركوعكم"، ولما نزل (سبح اسم ربك الأعلى) .. قال: "اجعلوها في سجودكم".
(ويزيد) ندبًا (المنفرد) ومأموم طول إمامه (وإمام محصورين رضوا) بالتطويل بشروطهم السابقة في دعاء الافتتاح.

1 / 227