211

Книга о проказников, хромых, слепых и разноцветных

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Издатель

دار الجيل

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٠ هـ

Место издания

بيروت

خود كأنّ بها وهنا إذا نهضت ... تمشي رويدا كمشي الظّالع الواجي [١]
وفي شبيه بهذا المعنى في صفة مشيها يقول الشّمّاخ بن ضرار:
تخامص عن برد الوشاح إذا مشت ... تخامص حافي الخيل في الأمعز الوجي [٢]
وقال عمرو بن العاص:
ففدى لهم أمّي غدا ... ة الرّوع إذ يمشون قطعا [٣]
ووصفوا مشي الهلوك من النساء، وهي التي تهالك إلى الرّجال فتزيف في مشيها إذا رأتهم [٤] . وقد أخطأ من زعم أنّ الهلوك البغيّ لا محالة.
وقد تكون بغيّا وغير بغيّ. قال الهذلي [٥]:

[١] الخود، بالفتح: الفتاة الحسنة الخلق الشابة. والواجي: الذي يجد وجعا في حافره.
[٢] ديوان الشماخ ٧ والشعراء ٣١٧ واللسان (خمص) تخامص: تتخامص بحذف إحدى التاءين، أى تتجافي عن برد الوشاح بما زيّن به من ودع يؤذيها ببرده. والحافي: الذي أصابه الحفا، وهو رقة الحافر. والأمعز: المكان فيه غلظ وصلابة. والوجي صفة للحافي.
والوجى أشد من الحفا.
[٣] القطع، بالضم: البهر الذي يقطع الأنفاس. والقطع أيضا: جمع أقطع، وهو المقطوع اليد. وليس مرادا هنا. وفي الأصل: «أن يمشون» صوابه ما أثبت.
[٤] تتهالك: تتمايل وتتساقط وتفقد اتزانها. زافت تزيف وتزوف: مشت مسترخية الأعضاء كأنها تستدير.
[٥] هو المتنخل. ديوان الهذليين ٢: ٣٤، والسكري ٢٨١.

1 / 221