187

Книга о проказников, хромых, слепых и разноцветных

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Издатель

دار الجيل

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٠ هـ

Место издания

بيروت

وما ذاك من عدل ولا خور به ... فيثنى عليه لومه في المحافل [١]
ولكنّه ما دام حيّا كميّت ... فلا بدّ أن يحيا ببعض المآكل
يقيم حشاشات النّفوس بمذقة ... ويشرب غبّا من فضول المناهل [٢]
ويصبر صبر العير من دون رهطه ... ويخشى حديثا غبّه غير طائل [٣]
ويشكو بطرف العين إيماض مشفق ... إلى كلّ مجهول المناسب خامل [٤]
سأعرف قومي ثم أعرف جيرتي ... وما أنا عن ذمّ القريب بغافل
ولا أشتهي ذكر اللّئام تكلّفا ... فأصبح فيهم عارفا مثل جاهل

[١] العدل هنا: مصدر عدل عن الشيء والمراد عدل عما ينبغي، إن صحت هذه الكلمة.
ثنى عليه اللوم: ضاعفه، من ثني الشيء: جعله اثنين، أو هو من ثناه بمعنى عطفه ورجعه.
[٢] الحشاشة، بالضم: روح القلب ورمق حياة النفس. والمذقة، بالفتح: الطائفة من اللبن الممزوج بالماء. والغبّ هنا: الشرب الثاني. وفضول المناهل: ما يبقى فيها من ماء.
[٣] يصبر، من قولهم في المثل: «أصبر من العير» . انظر الحيوان ٢: ٢٥٧، وكتب الأمثال، وفي الأصل: «ويضبر ضبر العير» . يخشى الحديث: يخافه، والمراد حديث الناس عنه. وفي الأصل: «ويحسا» . وغب الأمر: عاقبته ومغبته. والطائل: ذو النفع والفائدة، وما له قدر. يقولون: لم يحل منه بطائل، أي لم يظفر.
[٤] المناسب: الإنساب. والخامل: الخفيّ الساقط الذي لا نباهة له.

1 / 197