Бурхан
البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا
Жанры
هُمْ نَجْوَى﴾ و﴿مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ﴾ والواحد ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ﴾ فهي في هذه المناجاة نفسها، ومنه قول الشاعر:
وأحب نجوى الرجال فَـ ... كُنْ عِنْدَ سرّكَ حبَّ النَّجِيّ
والنجوى و" النجي" في هذا بمعنى واحد، وهي المناجاة.
وأما مثال الإعلال والإبدال فهو قوله:
في كلمة ﴿دَلْوَهُ﴾ (١) يقول: وجمع دلو "أدل" في القليل والكثير دُلي، بضم الدال وكسرها، والأصل دلو، وعلى وزن فعول، قلبت لام الفعل ياء، وقلبت الياء الزائدة، ثم أدغمت الياء في الياء، وفعلت ذلك: لأن الجمع باب لاستثقال الجمع وحرف العلة، ولنفرق بين الواحد والجمع، فمن ضم: فعلى الأصل، ومن كسر: كرِه الكسر بعد الضم استثقالا له، ويقال في جمعه أيضا: دِلاء. ويقال: أدلى الرجل دلوه إذا أرسلها ليستقي بها يدلها إدلًا، ودلاها يدلوها دلوا، إذا مدّها ليخرجها.
وأما مثال اللهجات:
قوله عند قوله تعالى: ﴿هَيْتَ﴾ يقول: يعني: تعال واقرب (٢)، وقال ابن عباس: هلم لك، وقال السدي والحسن: هيت بالقبطية هلم، وقال الكسائي وأبو عبيدة: هي لغة حُورَان، معناها تعال، ومن ضم التاء فالمعنى: تَهَيَّات لك من قول القائل: هِئْت لِلْأَمْرِ أَهِيئُ هَيْئَة، وهئت للاثنين والجمع والذكر والأنثى فيه سواء.
وأما مثال البلاغة:
_________
(١) ينظر قسم التحقيق، ص ١٤٤.
(٢) ينظر قسم التحقيق، ص ١٦٧.
1 / 69