223

Бурхан

البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا

Жанры

وقوله: ﴿أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ﴾ أي: قال الملأ الذين سألهم ملك مصر عن رؤياه: هذه أضغاث أحلام، يعنون أنها أخلاط (١)
رؤيا كاذبة لا حقيقة لها (٢)، والضغث خلط قمش اليد (٣)، وهو غير متشاكل ولا متلائم، فشبهوا الخلط المنام به، وقيل الضغث الحزمة من الحشيش (٤) وذلك متقارب، وأضغاث جمع ضغث، والأحلام جمع حلم، وهو ما لم يصدق من الرؤيا (٥)، قال ابن مقبل (٦):
خَوْدٌ (٧) كَأَنَّ برأسها (٨) وُضِعَتْ بِهِ ... أَضْغَاثُ رَيْحَانٍ غَدَاةَ شَمَالِ (٩)

(١) عبدالرزاق، مرجع سابق، ١/ ٣٢٤.الزجاج، مرجع سابق، ٣/ ١١٢.ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ١١٧.فائدة: الرؤيا أنواع: منها أهاويل الشيطان ومنها ما هو من النفس ومنها ما هو من الله من شروط الرؤيا الصادقة أن تكون واضحة غير مختلطة، قد يرى الانسان رؤى وأحلاما فإن كان ما يراه قابلا للتأويل، فليسأل عنه من يقدرون على تأويله. أما إن كان ما يراه حلما من
الشيطان، فليتجاوز عنه، ولا يذكره لأحد. نصر والهلالي، مرجع سابق، ٥٢٦، ٥٢٣، ٥٢١.
(٢) ابن جرير، مرجع سابق، ١٣/ ١٧٨. ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٥١.
(٣) في (د) "المد".
(٤) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ١١٧.درويش، مرجع سابق، ٨/ ٣٦٦.
(٥) ابن جرير، مرجع سابق، ١٣/ ١٧٨. الجرجاني، دَرْجُ الدُّرر في تَفِسيِر الآيِ والسُّوَر، مرجع سابق، ٣/ ١٠٠٣.
(٦) تميم بن أبيّ بن مقبل، من بني العجلان، من عامر بن صعصعة، أبو كعب (بعد ٣٧ هـ = بعد ٦٥٧ م): شاعر جاهلي، أدرك الإسلام وأسلم، فكان يبكي أهل الجاهلية. عاش نيفًا ومئة سنة. وعدّ في المخضرمين. له (ديوان شعر) ورد فيه ذكر وقعة صفين سنة ٣٧ هـ. البغدادي، خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، مرجع سابق، ١/ ١١٣ وابن سلام ٣٤ وسمط اللآلي ٦٦ - ٦٨ والإصابة ١: ١٩٥. الزركلي، مرجع سابق،٢/ ٨٧.
(٧) الخود: الفتاة الحسنة الخلق الشابة مَا لم تَصِر نَصَفًا، وقيل: الجارية الناعمة، والجمع خودات وخود. ابن دريد، مرجع سابق، ٧/ ٢١١.الجوهري، مرجع سابق، ٢/ ٤٧٠.ابن فارس، مجمل اللغة، دراسة وت: زهير عبد المحسن سلطان، ط ٢، (بيروت: مؤسسة الرسالة، ١٤٠٦ هـ-١٩٨٦ م)، ١/ ٣٠٦.
(٨) كذا بالمخطوط وفي الديوان"فِرَاشَهَا". وهو الصواب والله أعلم لاستقامة المعنى ولثبوتها في المراجع الأخرى. ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ١١٨.الثعلبي، مرجع سابق، ٥/ ٢٢٦. ابن عطية، مرجع سابق،٣/ ٢٤٨.
(٩) الشمال: الريح التي تهب من ناحية القطب. ابن منظور، مرجع سابق، ١٢٣/ ٣١٥.

1 / 223