Бурхан Муаййид

Ахмад ар-Рифаи d. 578 AH
42

Бурхан Муаййид

البرهان المؤيد

Исследователь

عبد الغني نكه مي

Издатель

دار الكتاب النفيس

Номер издания

الأولى

Год публикации

1408هـ

Место издания

لبنان

لو كنت على بصيرة من أمرك خلعت أباك وأمك وجدك وعمك وقميصك وتاجك وسريرك ومعراجك وأتيتنا بالله لله وبعد حسن الأدب لبست وأظنك بعد الأدب تقطع نفسك عن الثوب والعوارض القاطعة أي مسكين تمشي مع وهمك مع خيالك مع كذبك مع عجبك وغرورك وتحمل نجاسة أنانيتك وتظن أنك على شيء وكيف يكون ذلك تعلم علم التواضع تعلم علم الحيرة تعلم علم المسكنة والانكسار

أي بطال تعلمت علم الكبر تعلمت علم الدعوى تعلمت علم التعالي إيش حصل لك من كل ذلك تطلب هذه الدنيا الجايفة بظاهر حال الآخرة لبئس ما صنعت ما أنت إلا كمشتري النجاسة بالنجاسة كيف تغفل نفسك بنفسك وتكذب على نفسك وأبناء جنسك لا يقرب المحب من محبوبه حتى يبعد عن عدوه

رمى بعض المريدين ركوته في بعض الآبار ليستقي الماء فخرجت مملوءة بالذهب فرمى بها في البئر وقال يا عزيزي وحقك لا أريد غيرك

من أثبت نفسه مريدا صار مرادا من أثبت نفسه طالبا صار مطلوبا من عكف على الباب دخل الرحاب ومن أحسن القصد بعد الدخول تصدر في غرفة الوصلة

دخل علي كرم الله وجهه ورضي عنه مسجد رسول الله فرأى أعرابيا في المسجد يقول إلهي أريد منك شويهة ورأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه في زاوية أخرى يقول إلهي أريدك

شتان ما بين المرادين شتان ما بين الهمتين

تلعب الآمال بالعقول تلعب بالهمم كل يطير بجناح همته إلى أمله ومقصد قلبه فإذا بلغ غاية همته وقف فلم يجاوزها قال تعالى

﴿قل كل يعمل على شاكلته

أي على نيته وهمته

Страница 52