Строители Ислама: Мухаммед и его преемники
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Жанры
أدى محمد الرسالة، وأبلغ الأمانة بعد طول جلاد وجهاد، حتى لقد صعدت روحه إلى الرفيق الأعلى فتخير الآجلة على العاجلة. فلما قضت إرادة الله خرج على الناس فخطبهم، وتحلل منهم، وصلى على شهداء أحد واستغفر لهم، ثم قال ما معناه: إن عبدا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده.
وفهم أبو بكر قول الرسول، فبكى وقال: بل نفديك بأنفسنا وأبنائنا. فقال: على رسلك يا أبا بكر. ثم جمع رسول الله أصحابه فرحب بهم وعيناه تدمعان، ودعا لهم كثيرا، وقال: أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستحلفه لكم، وأودعكم إليه، إني لكم نذير وبشير، ألا تعلوا على الله في بلاده وعباده، فإنه قال لي ولكم:
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين .
كيف توفي الرسول؟
روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: في آخر مرض رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، اضطجع في حجري، فدخل علي رجل من آل أبي بكر وفي يده سواك أخضر، فنظر إليه الرسول، فعرفت أنه يريد السواك، فعرضته عليه بعد أن مضغته ولينته، فتناوله بيده الشريفة، وأخذ يستن به بشدة، ثم ألقاه بجواره، وثقل علي فنظرت إليه، فإذا بصره قد شخص وأخذ يقول: «بل الرفيق الأعلى من الجنة.»
فقالت عائشة: «خيرت فاخترت، والذي بعثك بالحق.» ثم توفي
صلى الله عليه وسلم ، فوضعت عائشة رأسه على وسادة، وأخذت تضرب وجهها.
وذكرت، وقد انتشر بين العرب من أهل يثرب نبأ الفاجعة، كيف قام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في الناس، وقال: «إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
Неизвестная страница