Строители Ислама: Мухаммед и его преемники
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Жанры
صلى الله عليه وسلم
في كتيبته الخضراء من المهاجرين والأنصار لا يبين منهم إلا الحدق من الدروع والسلاح، فقال أبو سفيان: من هؤلاء؟ فأجابه العباس: رسول الله
صلى الله عليه وسلم
في المهاجرين والأنصار. فقال أبو سفيان: ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة، والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك ملكا عظيما. فأجابه العباس: إنها النبوة ... فقال أبو سفيان: نعم. قال العباس: إذن فالحق بقومك فحذرهم.
رأيت بعيني مخيلتي وقد انطلق أبو سفيان وهو يصيح بأعلى صوته: يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به ... قالوا: فمه؟ قال: فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. قالوا: ويحك! فما تغني دارك عنا شيئا. قال: فمن أغلق عليه باب داره فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن.
وتخيلت كيف تفرق قريش إلا الأقلون إلى دورهم وإلى المسجد حتى يكونوا آمنين، ثم تمثلت الرسول
صلى الله عليه وسلم
وهو يدخل بجيشه مكة من جميع نواحيها، وقد ركب ناقته وهو يقرأ سورة الفتح، ولما مكن الله رسوله من رقاب قريش، قال لهم: «ما تروني فاعلا بكم؟» قالوا: خيرا.
وقام سهيل بن عمرو، وكان من رؤساء قريش، وقال: يا محمد، أنت أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت، فإن عذبتنا فبجرم عظيم، وإن عفوت عنا فبحلم قديم.
وتبسم الرسول
Неизвестная страница