قلت: قلت: ومن عمدة إبن البطريق من الفصل الخامس والثلاثين(1) من فصولها في أمر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بحب علي -عليه السلام- من تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}[النحل:43][الأنبياء:7]} قال: قال جابر الجعفي: لما نزلت هذه الآية قال علي -عليه السلام: ((نحن أهل الذكر))(2).
قلت: قلت: وأخرج الكنجي في الباب التاسع والخمسين من أبواب (كفاية الطالب) من حديث أبو الأحوص ما بلغ بسنده إلى عبد الله بن عمر عن علي بن أبي طالب أنه قال: ((كنت إذا سألت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أعطاني وإذا سكت [34أ-أ] ابتدأني)) وقال: كان يقول علي: أتدرون ما هذا؟ قال فنقول: والله ما ندري إلا أن يكون بطنك. قال فيقول: إنه لعلم كله- ويشير إلى بطنه-(3)، ثم قال: قلت: قلت: هذا الحديث مشهور عال حسن، قال: وكان علي -عليه السلام- كبير البطن وكان يسمى الأنزع البطين، والمشهور من الأنزع الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته، وقيل: هو الأنزع من الشرك؛ لأنه لم يشرك بالله تعالى طرفة عين قال وقد سألت بعض مشايخي [37-ب] عن معنى قولهم: علي كرم الله وجهه. فقال: يعنون بذلك أنه لم يسجد لصنم فكرمه الله تعالى عن السجود لغيره، ويقال: هو البطين من العلم لغزارة علمه وفطنته وحدة فهمه، كان عنده -عليه السلام- لكل معضلة عتادا ورزق خشية الله عز وجل ولهذا كان أعلم الصحابة في الإجمال والتفصيل(4).
Страница 112