قلت: قلت: وفي الأحاديث على هذا كثرة عدد بحيث أنه لا يجحدها أحد وإنما يؤولها أو يعلها بغير دليل ولا علم ليخرجها عما دلت عليه من حسد(1).
قلت: قلت : وقد أجمعت صفوة العترة -عليهم السلام- أن المراد بها ما يتبادر إليه التشبيه فلا يعبأ بعد ذلك بكيد من عاند وند.
قلت: قلت : والمراد أن من لم يأخذ(2) علم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وحكمته عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه في الجنة فهو كمن يقصد لقضاء غرضه من غير باب مدينة احتوت على جميع أغراض الناس فمن رام قضاء غرضه من غير أن يقصدها أو يأخذها من غير ما خرج من بابها أو يريد التسور من وراء حجابها(3) فهو على خطر ولا يأمن أن يؤول أمره إلى ضررين، يعني أن العلم والحكمة الذي لا يشوبها باطل ولا يكدرهما كيد من هو عن الدين عاطل فهو العلم والحكمة المأخوذتان عمن هو لعلم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعاء وذلك من هو على الحق والطريق الأسوى [28أ-أ] وذلك هو -والله- أمير المؤمنين وسيد المسلمين علي -كرم الله وجهه- في الجنة آمين.
قلت: فإذا عرفت هذا فها أنا أفصل لك تفصيلا شافيا وأبين لك بيانا ظاهرا وهو أنما كان من جنس أنواع الكلام فلا يؤخذ قط إلا منه -عليه السلام- ولا يروى كثيرا إلا عنه وإن وجد من أقوال سابقي الصحابة وصالحيهم -رضي الله عنهم- ما يدل على أنهم كانوا -رضي الله عنهم- يدينون بالعدل والتوحيد(4) والوعد والوعيد وينزهون الله سبحانه وتعالى عن إرادة فعل القبيح منهم أو يأمرهم بها أو يجبرهم عليها ونحو ذلك؛ لكن ليس ذلك كما يوجد لأمير المؤمنين وأقواله وخطبه في أيدي جميع المسلمين إلى عصرنا هذا وهي بهذا شاهدة فإنه قد ثبت أن التوحيد والعدل علوي، والجبر والتشبيه أموي؛ وسيأتي لهذا مزيد تحقيق في آخر الجزء الثاني -إن شاء الله تعالى.
Страница 90