300

Скупцы

البخلاء

Издатель

دار ومكتبة الهلال

Издание

الثانية

Год публикации

١٤١٩ هـ

Место издания

بيروت

Регионы
Ирак
وقال آخر:
أبيض بّسام برود مضجعه ... اللقمة الفرد مرارا تشبعه
وهم يمدحون أصحاب النيران، ويذمون أصحاب الإخماد. قال الشاعر:
له نار تشبّ بكل ريح ... إذ الظلماء جللت اليفاعا «١»
وما أن كان أكثرهم سواما ... ولكن كان أرحبهم ذراعا «٢»
وقال مزّرد بن ضرار:
فأبصر ناري وهي شقراء أوقدت ... بعلياء نشز، للعيون النواظر «٣»
جعلها شقراء ليكون أضوأ لها. وكذلك النار إذا كان حطبها يابسا كان أشدّ لحمرة ناره، وإذا كثر دخالنه قلّ ضوؤه. وقال الآخر:
ونار كسحر العود يرفع ضوءها ... مع الليل هبّات الرياح الصوارد «٤» .
وكلما كان موضع النار أشدّ ارتفاعا، كان صاحبها أجود وأمجد، لكثرة من يراها من البعد. ألا ترى النابغة الجعدي حين يقول:
منع الغدر فلم أهمم به ... وأخو الغدر إذا همّ فعل
خشية الله وأني رجل ... إنما ذكري كنار بقبل «٥»
وقالت خنساء السلمية: «٦»

1 / 308