Стремление исследователя к дополнениям к Муснаду аль-Хариса
بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - ط الطلائع
Жанры
الين الثياب وخدمتهم أبناء فارس يتزين منهم تزين المرأة لزوجها وتبرج النساء زيهم زي الملوك ودينهم دين كسرى وهرمز يسمنون ما يعود بالجشا واللباس فإذا تكلم أولياء الله عليهم العبا محنية اصلابهم قد ذبحوا أنفسهم من العطش فإذا تكلم منهم متكلم كذب وقيل له أنت قرين الشيطان ورأس الضلالة تحرم زينة الله والطيبات من الرزق يتأولون كتاب الله عن غير دين استذلوا أولياء الله واعلم يا أسامة ان أقرب الناس من الله يوم القيامة لمن طال حزنه وعطشه وجوعه في الدنيا الاخفياء الابرار الذين إذا شهدوا لم يقربوا وإذا غابوا لم يفتقدوا تعرفهم بقاع الارض يعرفون في أهل السماء ويخفون على الارض وتحف بهم الملائكة تنعم الناس وينعمون هم بالجوع والعطش لبس الناس لين الثب ولبسوا هم خشن الثياب افترش الناس الفرش وافترشوا الجباه والركب ضحك الناس وبكوا يا أسامة لا يجمع الله عليهم الشدة في الدنيا والآخرة لهم الجنة ويا ليتني قد رأيتهم يا أسامة لهم الشرف في الآخرة ويا ليتني قد رأيتهم الارض بهم رحيمة والجبار عنهم راض ضيع الناس فعل النبيين واخلاقهم وحفظوا هم الراغب من رغب إلى الله في مثل رغبتهم والخاسر من خالفهم تبكي الارض إذا فقدتهم ويسخط الله على كل بلد ليس فيها مثلهم يا أسامة وإذا رأيتهم في قرية فاعلم أنهم أمان لاهل تلك القرية لا يعذب الله قوما هم فيهم اتخذهم لنفسك عسى أن تنجو بهم وإياك ان تدع ما هم عليه فتزل قدمك فتهوى في النار حرموا حلالا أحل لهم طلب الفضل في الآخرة وتركوا الطعام والشراب عن قدرة لم يتكابوا على الدنيا تكالب الكلاب على الجيفة شغل الناس بالدنيا وشغلوا أنفسهم بطاعة الله لبسوا الخرق وأكلوا الفلق تراهم شعثا غبرا يظن الناس ان بهم داء وما ذاك بهم ويظن الناس انهم قد ذهبت عقولهم وما ذهبت ولكن نظروا بقلوبهم إلى ما ذهب بعقولهم عن الدنيا فهم في الدنيا عند أهل الدنيا يمشون بلا عقول
Страница 120