135

Откровение Иоанна Богослова

كتاب الرؤيا

Издатель

دار اللواء

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢هـ

Жанры

من طريق قابوس بن المخارق عن أبيه عن أم الفضل ﵂، وهذا من المزيد في متصل الأسانيد. الطريق الثالث: عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث ﵂ أنها دخلت على رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إني رأيت حلمًا منكرًا الليلة، قال: «وما هو؟» قالت: إنه شديد، قال: «وما هو؟» قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال رسول الله ﷺ: «رأيت خيرًا تلد فاطمة إن شاء الله غلامًا فيكون في حجرك» فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله ﷺ، رواه الطبراني في "الكبير" والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين. وتعقبه الذهبي فقال: بل منقطع فإن شدادًا لم يدرك أم الفضل ومحمد بن مصعب ضعيف، قلت: يشهد له ما تقدم قبله من حديث عبد الله بن الحارث وقابوس بن المخارق. ومن الرؤيا التي أَوَّلّها رسول الله ﷺ مرتين أو ثلاثًا فوقعت على وفق تأويله ثم أوّلتها عائشة ﵂ بخلاف ما كان رسول الله ﷺ يئولها عليه فوقعت على وفق تأويل عائشة ﵂. وقد جاء ذلك فيما رواه سليمان بن يسار عن عائشة زوج النبي ﷺ ﵂ قالت: كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها وقلما يغيب إلا تركها حاملًا فتأتي رسول الله ﷺ فتقول: إن زوجي خرج تاجرًا فتركني حاملًا فرأيت فيما يرى النائم أن سارية بيتي انكسرت وأني ولدت غلامًا أعور، فقال رسول الله ﷺ: «خَيْرٌ يرجع زوجك عليك إن شاء الله تعالى صالحًا وتلدين غلامًا برًا» فكانت تراها مرتين أو ثلاثًا. كل ذلك تأتي رسول الله ﷺ فيقول ذلك لها فيرجع زوجها وتلد غلامًا فجاءت يومًا كما كانت تأتيه ورسول الله ﷺ غائب وقد رأت تلك الرؤيا فقلت لها: عَمَّ تسألين رسول الله ﷺ يا أمة الله؟ فقالت: رؤيا كنت أراها فآتي رسول الله ﷺ فأسأله عنها فيقول خيرًا فيكون كما قال فقلت: فأخبريني ما هي؟ قالت: حتى يأتي رسول الله ﷺ فأعرضها عليه كما كنت أعرض فوالله ما تركتها حتى أخربتني فقلت: والله لئن صدقت رؤياك ليموتنَّ زوجك ولتدلن غلامًا فاجرًا، فقعدت

1 / 138