Гранаты правды
قذائف الحق
Издатель
دار القلم
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Место издания
دمشق
Жанры
قال: لكن هذا ما يقوله الإخوان المسلمون!!
قلت له: دعنى من جماعة الإخوان، فقد نفضت يدى من العناوين، أنا أتحدث عن الإسلام نفسه، وعن المنحدر الذى وقع فيه، وعن الأمة الكسيرة التى تنتمى إليه، ألم نتفق على ضرورة التمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا؟
قال: بلى!!
قلت: وذاك ما نريد أن نتعاون على بلوغه، ونرسم الخطة المثلى لتحقيقه!
ولعلك ترى معى بعد ذلك أن الانتساب للإسلام ليس جريمة، وأن الجريمة هى تشويه نهجه وإنكار هديه وترك أعدائه أحرارًا فى النيل منه..
قال: أشعر أنك تجرنى بدهاء إلى جماعة الإخوان!!
قلت له: يا أخى تخل عن هذه العقدة التى تحكمك.. إننى أريد أن أعمل للإسلام الذى رفع علمه خاتم الأنبياء محمد ﷺ، وخلفه على مواريثه أبو بكر وعمر وعثمان وعلى.. هذا المصحف المهجور فى دواوين السلطة، وفى أرجاء المجتمع، نريد أن نؤنس وحشته ونرفع شعاره.
دعنى من أى تجمع حدث فى هذا العصر، ولننس الأشخاص الذين اشتهروا، ولنطو صحائفهم بما فيها من خطأ وصواب ولنعمل للإسلام وحده..
فسكت مترددًا حائرًا.
قلت له: اسمع، إن هناك قومًا يكرهون الإسلام ذاته ويخدمون بكراهيته القوى الثلاث التى تجمعت ضده اليوم:
الشيوعية، الصهيونية، الصليبية، وهؤلاء يريدون أن يجعلوا من كلمة " الإخوان " سيفًا مصلتًا على عنق كل مخلص له عامل فى حقله، وأنا أرفض هذا الخلط..
إن إرهاب المجاهدين فى سبيل الله بوصفهم إخوانًا، ووضع العوائق أمام النهضة الإسلامية بزعم أن ذلك منع لعودة الجماعة المنحلة، إن هذا وذاك خيانة عظمى، وارتداد عن الملة..
لقد أصبح التجمع على الإسلام ضرورة حياة فى وجه اليهود الذين احتلوا أجزاء حساسة من أرضنا، ويوشك أن تكون لهم وثبة أخرى ربما كانت نحو عواصمنا
1 / 82