329

Бисмарк

بسمارك: حياة مكافح

Жанры

2

عند النافذة، ولا أستثني الإمبراطور من هؤلاء، وأبشع ما في أخلاقه وأخطر ما في سجيته هو أنه لا يستقر عند مؤثر وأنه عرضة لجميع المؤثرات في الحين بعد الحين، ولن أسره بالموت، وهم كلما أمعنوا في تهديدي أريتهم من هو الرجل الذي يعاملون، ويا ليتني أختم حياتي قائما بعمل فاجع!»

وهكذا يتأجج شوقا إلى الانتقام ويتوهج، وهكذا يترشح من جميع مسامه شعوره بأفضليته، غير أن ما فطر عليه هذا المتمرد من مشاعر إكرام للدم الملكي يعترض له بغتة، غير أن ما تم لهذا المتمرد من عادات في نصف قرن جعله ينظر إلى مليكه نظره إلى رجل لا يقدر على تحديه فيدعوه إلى النزال.

ويشعر ولهلم بأن الأمة تميل إلى تأييد قضية بسمارك شيئا فشيئا، ويسعى ولهلم أن يكسب شوطا في اللعب، فلما مرت ثلاثة أعوام على الخصام مرض بسمارك فوجد ولهلم وسيلة لوصل ما انقطع فعرض عليه قصرا يمرض فيه فرفض بسمارك ذلك برقيا، وهنالك يرسل ولهلم إليه مقدارا من المعتقة

3

المشهورة فيشربه بسمارك عن حقد مع هاردن الذي هو أشد الناس عداوة للإمبراطور، ويقول بسمارك لأحد أصدقائه: «ينتقص صاحب الجلالة قواي، فهو يشير علي بأن أشرب قدحا واحدا من الرحيق في كل يوم، مع أنني أحتاج يوميا إلى ست زجاجات منه حتى أصح.»

ومهما يكن من أمر فإنه يتعذر على بسمارك بعد تينك المحاولتين اللتين قام بهما ولهلم أن يجتنب الشكر له شخصيا، ولو لم يفعل ذلك لوجده هؤلاء القوم الطوع مخطئا، ومما يزعجهم ما يتمثل لهم من خصام بين الإمبراطور والمستشار السابق، وهم يفضلون صمه

4

على لحمه

5

Неизвестная страница