Башарат Мустафа
بشارة المصطفى
الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام دينا ثم قال عليه وآله السلام معاشر الناس إن علي بن أبي طالب(ع)مني وأنا من علي خلق علي من طينتي وهو إمام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين وخير الوصيين وزوج سيدة نساء العالمين وأبو الأئمة المهديين معاشر الناس من أحب عليا أحببته ومن أبغض عليا أبغضته ومن وصل عليا وصلته ومن قطع عليا قطعته ومن جفا عليا جفوته ومن والى عليا واليته ومن عادى عليا عاديته معاشر الناس أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ولا يؤتى المدينة إلا من قبل الباب وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا معاشر الناس والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لأمتي حتى نوه الله باسمه في سماواته وأوجب ولايته على ملائكته
وبهذا الإسناد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن ابن أبي عمير عن حمزة بن حمران عن أبيه عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عن أبيه عن أمير المؤمنين ع : أنه جاء إليه رجل فقال له يا أبا الحسن إنك تدعى أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم؟ قال(ع)الله جل جلاله أمرني عليهم فجاء الرجل إلى رسول الله(ص)فقال يا رسول الله أيصدق علي فيما يقول إن الله أمره على خلقه؟ فغضب النبي(ص)ثم قال إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل عقدها له فوق عرشه وأشهد على ذلك ملائكته إن عليا خليفة الله وحجة الله وإنه لإمام المسلمين طاعته مفروضة مقرونة بطاعة الله ومعصيته مقرونة بمعصية الله فمن جهله فقد جهلني ومن عرفه فقد عرفني ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي ومن دفع فضله فقد نقصني ومن قاتله فقد قاتلني ومن سبه فقد سبني لأنه مني خلق من طينتي وهو زوج فاطمة ابنتي وأبو ولدي الحسن والحسين ثم قال أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله
[وصية أمير المؤمنين (ع) لكميل بن زياد (رض).]
أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري بقراءتي عليه في المحرم سنة ست عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع
Страница 24