عهد ونذر
كان النعمان بن عبيد الله يدندن بيتا من الشعر:
أروح إلى القصاص كل عشية
أرجي ثواب الله في عدد الخطا
حين ابتدره أخوه عتبة: قد مس والله حديث أبي داود القاص شغاف نفسي، وما أرى هذه الفتنة الناشبة في الأمصار إلا كيدا من الشيطان؛ لتفريق الجماعة، وصدع الجبهة، والتمكين للمشركين كي ينالوا منا منالهم، وإن هؤلاء الخوارج ليزعمون أنهم يدعون إلى الله، ويغفلون عما وراء ذلك العصيان من تفريق الكلمة ووهن المسلمين، ولو أن هذه الجموع المسلمة التي تساق كل يوم إلى المذابح بالأيدي المسلمة، قد سيقت صوائف وشواتي
1
إلى بلاد الروم، لرجوت أن تكون القسطنطينية بأيدينا، وينزل المسلمون ضيوفا على أبي أيوب ...
2
ثم استطرد قائلا في عزم: وإني قد رأيت يا نعمان رأيا أرجو أن تمضي فيه معي ...
قال النعمان مستدركا: دع عنك ما رأيت يا أخي، وأعد علي ما قلت: أزعمت - ويحك - أن ابن مروان أحق بها من عترة محمد،
Неизвестная страница