Без Границ
بلا قيود: تقنيات حررت البشر ودفعتهم لحافة الهاوية
Жанры
الفصل العاشر
عالمنا على حافة الهاوية
هل البشر متجهون إلى كارثة كوكبية؟
العالم مكان خطير للعيش فيه؛ ليس بسبب من يقترفون الشرور، وإنما بسبب أولئك الذين يرونهم دون أن يحركوا ساكنا.
ألبرت آينشتاين، «محادثات مع كازالز»
في الحادي والعشرين من يوليو عام 1969م، صار رائدا الفضاء نيل آرمسترونج وباز آلدرين أول اثنين من البشر - وقطعا أول كائنات أرضية - يطآن سطح القمر بأقدامهما، وقد تبعهما على مدار ثلاث السنوات والنصف التالية عشرة آخرون. وربما كان مشهد الأرض من أعماق الفضاء هو الأوقع بين كل المشاهد والتجارب الفريدة التي جاءت مع الهبوط على سطح القمر، من حيث تأثيره على رواد الفضاء أنفسهم.
يتذكر فرانك بورمان، قائد بعثة أبولو 8، تجربة رؤية كوكب الأرض، بكل بهائه وتعدد ألوانه، طافيا في الفضاء على بعد ربع مليون ميل تقريبا؛ إذ كتب قائلا: «تصادف أن نظرت من إحدى النوافذ التي كانت ما زالت رائقة في نفس اللحظة التي بدت فيها الأرض فوق أفق القمر؛ وقد كان أجمل مشهد يأسر الألباب رأيته في حياتي، مشهد أرسل بداخلي حنينا جارفا، واشتياقا بالغا للوطن.»
1
وقد علق جيمس لوفيل، ربان وحدة القيادة، ذات مرة قائلا: «لم يكن أكثر المشاهد التي بهرتني مشهد القمر، ولا الجانب النائي الذي لا نراه قط، ولا الفوهات القمرية، بل كان مشهد الأرض ...»
2
Неизвестная страница