Начало эпохи Птолемеев
بداءة عصر البطالمة: محاضرة ألقيت في المؤتمر الثامن للمجمع المصري للثقافة العلمية
Жанры
ولم يكن لبطلميوس من زوجات شرعيات في مصر إلا «أورديقية» و«برنيقية». أما المصادر التي بين أيدينا، فلا نعرف منها أطلق بطلميوس «أورديقية» قبل أن يتزوج من «برنيقية»، أم كان له بعد سنة 315 زوجتان جمع بينهما؟ أما ملوك الأسرة، بعد بطلميوس الأول، فلم يكن لهم أكثر من زوجة شرعية واحدة في وقت واحد؛ مراعاة للعرف السائد في العالم الإغريقي. غير أن ملوك مقدونيا قبل عصر الإسكندر كانوا يتزوجون بأكثر من واحدة، ومن خلفاء الإسكندر دمطريوس وفورغوس (174)، وكان كلاهما من هذا الطابع، ولا يبعد أن بطلميوس كان من هذه الناحية مقدونيا، لا إغريقيا.
والراجح أن بطلميوس كان له حظايا كثيرات، بجانب زوجاته الشرعيات، فقد كان له علاقة ب «ثايس»
Thais (175) الأثينية المعروفة، وكانت من نجوم الطبقة الوسطى في إغريقية، ومما يؤثر عنها - وإن كانت القصة مشكوك فيها كل الشك - أنها كانت في وليمة بمدينة «فرسوفولس» (176) سنة 330ق.م - في أثناء مغزاة الإسكندر المقدوني في فارس - وبتحريضها أحرق القصر الذي أقيمت فيه الوليمة.
27
ولقد استولدها بطلميوس ليونتسقوس
28 (177) ولاغوس وإرينة (178). ومن الممكن أن يقرأ الاسم المسجل بصيغة: «ليونتسقوس» المسمى أيضا «لاغوس» (179). وتزوجت «إرينة» من «أونوسطس» (180)، الذي كان ملكا - أو أميرا - في صولي (181) بجزيرة قبرص، وكان له عدا هؤلاء ولدان؛ أحدهما: «ملياغار» (182)، والآخر: «أرغايوس» (183)، ولا علم لنا بأمهما. غير أن «ملياغار» قد تبع «بطلميوس قراونوس» (184) إلى مقدونيا، فمن هنا ظن أنه كان من أبناء «أورديقية»، وهنا يلزمنا أحد فروق ثلاثة، الأول: أن يكون «توأم» واحد من أولاد «أورديقية» الأربعة الذين ذكرناهم. الثاني: أن تكون «أورديقية» قد تزودجت من بطلميوس قبل سنة 321. والثالث: أنها أنجبت من بطلميوس بعد سنة316.
لو أراد بطلميوس أن يتبع سنة الإسكندر، أو سنة ملوك مصر الأقدمين الذين كونوا أسرا جديدة، لكان لزاما عليه أن يتزوج من العترة الملكية؛ ليسبغ على حكمه صبغة شرعية في نظر رعاياه، ولكنه لم يفعل، ولم نسمع أن أحدا من بيت بطلميوس الملكي كان له صلة بامرأة مصرية إلا مرة واحدة، وكانت حظية لا زوجة.
ولما بلغ بطلميوس الثانية بعد الثمانين، أراد أن ينزل عن عرشه لخلفه، وهو أشد رغبة في أن يرى خليفته آمنا من فوق العرش، ثابت القدم في الملك، منه في طلب راحة الجسم والعقل. وكان أكثر حبا لبرنيقية منه «لأورديقية». وبالرغم من أن «بطلميوس» ابنه من «أورديقية» كان أرشد الاثنين، فإنه اختار بطلميوس ابن «برنيقية»؛ ليكون ملكا من بعده.
ولا ريبة في أن «أورديقية» قد نبذت بعد أن ظفرت برنيقية - إحدى وصيفاتها - بمكانتها من قلب بطلميوس؛ ولذا تركت «أورديقية» مصر سنة 286، وعاشت في «ميلطوس» (185)، ومعها ابنتها إفطولمايس. وهنالك، بعد أن سقط دمطريوس عن عرش مقدونيا، حضر بأسطوله وتزوج من إفطولمايس، وكان بطلميوس قد وعده بها قبل ثلاثة عشر عاما مضين.
وظل بطلميوس بن «أورديقية» بمصر؛ على أمل أن يكون وريث أبيه في الملك. ولقد تدخل لاجئ أثيني مشهور في العالم الإغريقي اسمه «دمطريوس الفالرومي» (186) في الأمر، متخذا من نفوذه عند بطلميوس شفيعا لتأييد الأرشد من أبنائه. ولا شك أن حزبا قويا من المقدونيين كان يفضل حفيد الشيخ الموقر «أنطيفاطروس» على ابن «برنيقية»، غير أن تعلق بطلميوس ببرنيقية وأولادها، حتى ولو كانت قد ماتت في ذلك الوقت،
Неизвестная страница